قال الحرس الثوري الإيراني إن طهران “ستعاقب بحزم” المعتدين الذين يهاجمون البلاد، بحسب سبوتنيك
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، خلال تجمع حاشد يحتفل بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية: “وصلت إيران الإسلامية إلى مستوى، لحماية حدودها بقدراتها العسكرية الفعالة وستعاقب بحزم أي معتد”، وذلك وفقا لوكالة “إرنا” الإيرانية.
وأضاف شريف: “بعد الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية العراقية) تم تعزيز قوتنا الدفاعیة ولدينا القدرة على معاقبة العدو”.
بدوره، قال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن طهران لن تسحب قواتها من المنطقة ورفض الدعوات الأمريكية بضرورة كبح نفوذ طهران الإقليمي.
وأضاف: “لا يمكن أن يطلب منا العدو الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا المنطقة، سنساعد أي مسلم في أي مكان في العالم”.
وعرضت قوات الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم، مجموعة من الصورايخ الباليستية التي تمتلكها القوات، خلال مسيرات الاحتفال في طهران بالذكرى السنوية الأربعين للثورة الإيرانية. وبحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، الصواريخ التي تم عرضها من قبل الحرس الثوري في المسيرات هي “قدر” و”قيام” و”ذوالفقار”.
وانطلقت، المسيرات الحاشدة، صباح اليوم، بمشاركة جماهيرية مليونية في العاصمة طهران، وكافة أنحاء البلاد للاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة.
الثورة الإيرانية
يصادف 11 فبراير 2019 الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في إيران التي بدأت بمظاهرات في شوارع العاصمة طهران وبمشاركة جميع أطياف المجتمع الإيراني والطبقة السياسية، كالشيوعيين والرأسماليين والعلمانيين إضافة إلى تجار سوق طهران الكبير ورجال دين شيعة الذين استولوا في نهاية المطاف على الحكم.
وتم الإعلان عن تأسيس جمهورية إيران الإسلامية في 1 أبريل 1979 من قبل المرشد الأعلى روح الله الخميني الذي ينتمي إلى المذهب الشيعي ووفق مبدأ “ولاية الفقيه” الذي يعطي الأولوية لرجال الدين على حساب السلطة السياسية.
كما يقضي أيضا هذا المبدأ بأن يكون المرشد الأعلى “عادلا” و”فاضلا” ومواكبا لعصره وشجاعا ومتقنا للأمور الإدارية وبارعا. وهو المرجع الديني ومرشد الأمة الإسلامية حسب نص الدستور الإيراني.
ومنذ أن وصل إلى السلطة، دخلت جمهورية إيران الاسلامية في حرب إيديولوجية وسياسية مع أمريكا التي تعتبرها “الشيطان الأكبر”، وأبدت عداءها تجاه إسرائيل، رغم أن طهران كانت ثاني عاصمة تعترف بدولة إسرائيل في العالم الإسلامي عام 1950 بعد تركيا.
ثم اندلعت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 1979 بعد حادث اختطاف رهائن أمريكيين داخل السفارة الأمريكية بطهران. وبقيت العلاقات الدبلوماسية منقطعة بين البلدين حتى عام 2013 حيث تبادل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما والإيراني حسن روحاني الحديث عبر مكالمة هاتفية.