أعرب الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، المؤيد للانقلاب العسكري،عن حزنه الشديد على أوضاع البلاد، مرجعًا ذلك إلى أن “الوضع سيئ.. فالدستور ينتهك والشباب في السجون والوطن يموت والناس بتجوع”.
وقال أبو الغار، على هامش مشاركته في مؤتمر إعلان المؤسسة المصرية لحماية الدستور: إنهم سيكونون صوتا للشعب ضد أي محاولات لانتهاك الدستور، أو تعديله من قبل مؤسسات الدولة، وسيخلقون ظهيرًا شعبيًا واعيًا وقادرًا على المطالبة بحقوقه؛ لأن الشعب هو صاحب القرار، والبرلمان يقترح فقط، وفقًا لتصريحاته.
والحزب المصري الديمقراطي تأسس بعد ثورة يناير 2011، واعتمد عليه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، في تشكيل أول حكومة بعد 3 يوليو 2013 بقيادة الدكتور حازم الببلاوي، وهي التي أشرفت على مجازر ومذابح عديدة، أهمها فض ميداني رابعة والنهضة، ومقتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف من المصريين.
وأضاف أبو الغار أنه رغم الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، فإن الدولة العميقة وأجهزتها تهاجمها وتغلقها من خلال مداهمات الشرطة لها كل يوم، إضافة لمحاولات تشويهها دائمًا بوسائل الإعلام التابعة لها، مؤكدًا أن الدولة العميقة ليست الأجهزة الأمنية فقط.
وعن رأيه في أداء البرلمان الحالي، قال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: “عيب أقول رأيي فيه، اسألوا أي شخص بالشارع وأنا موافق على رأيه”.
وأوضح أبو الغار أنه لا يستطيع تقييم مبادرة حمدين صباحي؛ لأنه لا يعلم عنها شيئًا، مؤكدًا أن السبيل الوحيد للنهوض بمصر والخروج من أزماتها الحالية هو إرساء الديمقراطية.
وأرجع أبو الغار فشل غالبية المبادرات التي خرجت من القوى السياسية منذ ثورة 25 يناير، إلى سبيين، أولهما عدم جدية مؤسسيها وبحثهم عن الشو، إضافة لرغبة أجهزة الدولة العميقة المتواجدة بمصر منذ 65 عامًا في البقاء وحيدة، وعدم وجود جمعيات وأحزاب تطالب بالديمقراطية، مؤكدًا أن هذه الأجهزة ليست بالضرورة أن تكون السيسي أو مبارك، ففي أحيان كثيرة تكون خطرًا على الرئيس نفسه، في محاولة للتهرب من اتهامه بسب السيسي.
وكان أبو الغار قد نشر مقالاً، في عدد اليوم الثلاثاء، بصحيفة “المصري اليوم” تحت عنوان “حزين عليك يا وطني”.
يقول أبو الغار في مقاله: «أيقنت الآن أن الفرص ضئيلة، وفى وسط ذلك كله أرى وطنا تفتت أوصاله، من شرطة لا تحميه بل تضربه وتعذبه، ووزراء وجودهم شرفى، واقتصاد منهار أصبح فيه الدولار يقارب العشرة جنيهات، وتقارير الهيئات الدولية مرعبة عن المستقبل، والشركات والبنوك الأجنبية ترحل، والاستدانة من الداخل فاقت كل الحدود، وقروض الخارج تزيد وهى مرتبطة بمصاعب اقتصادية تزيد الفقراء فقرًا.
وأصبح أطفالنا فى الريف أقصر قامة وأقل كفاءة بدنية وعقلية من سوء التغذية، وسط كل ذلك الآلاف من أبناء الوطن يعانون من السجون والتعذيب والإهانة، وسط هستيريا من العبث بين حبس أطفال ومبدعين وشتائم منحطة غير مسبوقة فى الإعلام، والتحقيق مع محام لمجرد أنه اقترح قانونًا ضد التعذيب».