أطفأ مواطنون أردنيون، مساء الأحد، أنوار منازلهم من الساعة التاسعة مساء وحتى العاشرة رفضًا لاتفاقية استيراد الغاز التي وقعتها الحكومة الأردنية (ممثلة بشركة الكهرباء) مع العدو الصهيوني بقيمة 10 مليارات دولار لتغذية محطات الكهرباء الأردنية.
ودعت حملات شعبية وناشطون الى قطع التيار الكهربائي لمدة ساعة كاملة احتجاجًا على توقيع الاتفاقية، ورفضًا لتزويد منازلهم بالغاز الصهيوني.
وانتشرت على شبكات التواصل صور ومقاطع فيديو لمواطنين أردنيين وناشطين من مختلف محافظات المملكة يقضون ساعة كاملة على أضواء الشموع في تعبير سلمي، ونشر مواطنون صورًا لأحياء كاملة غرقت في الظلام بينما شاركت مؤسسات ومطاعم اردنية في حملة الاحتجاج كما نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت صور عُلقت على أبواب العمارات السكنية في العاصمة عمان تدعو المواطنين للالتزام بالاحتجاج وإطفاء الأنوار.
وأطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ #طفي_الضو، ونشروا صورًا ومقاطع فيديو لمنازل أُطفئت فيها الأنوار، ومحال تجارية أبقت أبوابها مفتوحة لكن دون إنارة. وتصدر الهاشتاج قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في الأردن.
كما تداول هؤلاء هاشتاج #غاز_العدو_احتلال، استنكاراً لما اعتبروه تمويلاً لجيوب الصهاينة من المواطنين الأردنيين.
وتأتي الخطوة الاحتجاجية بعد مسيرة نفذتها حركات شعبية وحزبية ومواطنون أردنيون ظهر الجمعة الماضية في وسط البلد عمان احتجاجا على توقيع اتفاقية استيراد الغاز من العدو.
ووقعت الحكومة الأردنية مع الاحتلال، الاثنين الماضي، اتفاقا تستورد بموجبه عمّان الغاز الطبيعي من حقل “لفيتان البحري”، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الأردن حول قانونيته، ومدى رضا الشعب الأردني عن اتفاق كهذا.
وبحسب ما نشرته الإذاعة العبرية، فإن الصفقة تنص على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي.
من جهتها، قالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية في بيان سابق لها: إنها وقعت مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية (المطورة لحوض غاز شرق البحر المتوسط)، يوم الإثنين، اتفاقية تزويد 40% من احتياجات الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء في المملكة.
وكانت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع الأردنية (نقابية تأسست عام 1994) اعتبرت في تصريحات سابقة لرئيسها مناف مجلي، أن اتفاقية شراء الغاز من إسرائيل “غير شرعية ومخالفة للدستور”.