ونقل تلفزيون العربية عن بيان للتنظيم أن “تنظيم داعش يتبنى تفجير قاعة الأفراح في العاصمة الأفغانية كابول”.
ولقي ما لا يقل عن 63 شخاصا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين في انفجار استهدف عرسا غربي العاصمة كابول.
وقال الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إن حركة طالبان لا يمكنها إعفاء نفسها من اللوم على الهجوم الدموي الذي وقع في العاصمة كابول وأسفر عن مقتل 63 شخصا وإصابة 183 آخرين.
وكتب غني في تغريدة على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا “لا يمكن لطالبان إعفاء أنفسهم من اللوم، على توفير منصة للإرهابيين، اليوم هو يوم للحداد”.
وكانت المنطقة ذاتها، قد شهدت قبل أكثر من أسبوع هجوما بسيارة مفخخة استهدف مركزًا للشرطة الأفغانية، وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة “طالبان” عن مقتل 14 شخصا وإصابة 145 آخرين، معظمهم من المدنيين.
داعش في أفغانستان
ظهر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لأول مرة في افغانستان في 2014 حين انسحبت قوات حلف الأطلسي القتالية من البلاد وسلمت المسؤولية لقوات الأمن الأفغانية.
واستولى مقاتلو التنظيم على مساحات كبيرة من ولايتي ننغرهار وكونار في شرق البلاد، قرب الحدود مع باكستان، وخاضوا معارك شرسة مع طالبان.
ولأشهر طويلة، دار نقاش بين المسؤولين الأفغان والاميركيين إذا كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يمثلون خطراً حقيقياً أم انهم مجرد مقاتلين من طالبان بدلوا ولاءهم.
وقلل وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر من التهديد الذي يمثلونه، قائلًا إن مقاتلي طالبان يحاولون “تغيير جلدهم”، وذلك حين سُئل عن تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في افغانستان فبراير 2015.
وأكد كارتر أن “التقارير التي اطلعت عليها لا تزال تفيد أنهم قليلو العدد ويطمحون للبروز”.
لكن بعد شهرين فقط، نفذ التنظيم أول اعتداء كبير لها في افغانستان بعد أن قتل انتحاري عشرات الأشخاص.
وحذر تقرير للأمم المتحدة في صيف 2015 من تحقيق التنظيم الجهادي المتطرف نجاحات في افغانستان، بعد أن اجتذب اعداداً متزايدة من المتعاطفين وجندت عناصر في 25 من أصل 34 ولاية افغانية.
وفي يناير 2016، تلاشت أي شكوك حول وجود التنظيم في أفغانستان حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسميًا تصنيف فرع التنظيم في أفغانستان وباكستان، منظمة “إرهابية” تحت مسمى “ولاية خراسان”.
ويشير الإسم خراسان إلى منطقة تاريخية تضم مناطق من أفغانستان الحالية، باكستان، وبعض الدول المجاورة في آسيا الوسطى.
وبعد تنفيذ عدد من الاعتداءات في أنحاء أفغانستان، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا حشودًا من أقلية الهزارة الشيعية في كابول في يوليو 2016، ما تسبب بمقتل 85 شخصا وإصابة أكثر من 400 آخرين بجروح، وكان هذا أول اعتداء يتبناه التنظيم في العاصمة الأفغانية.
وفي أكتوبر ونوفمبر التاليين، نفذ التنظيم هجومين استهدفا مزارًا ومسجدًا شيعيًا في كابول أيضًا، وأسفرا سويًا عن مقتل 45 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين، ما أثار مخاوف من إذكاء صراع طائفي.
وفي أبريل 2017، أعلن الجيش الأميركي ما يطلق عليه “أم القنابل” على مخابئ لتنظيم الدولة تضم مجموعة من الأنفاق في إقليم ننغرهار في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل 90 من عناصر التنظيم.
وقال البنتاغون إن القنبلة هي أكبر سلاح غير نووي استخدمه على الإطلاق في المعارك.
وفي 11 يوليو التالي، قتلت القوات الأميركية زعيم التنظيم ابو سيد وعدد من كبار قادته في ضرب جوية في كونار، على ما أعلن البنتاغون في خضم حملة عسكرية تستهدف التنظيم.
وعلى الرغم من ذلك، واصل مقاتلو التنظيم الزحف شمالا بما فيه ولاية وزيرستان على الحدود مع أوزبكستان.
ومذاك، كثف التنظيم ضغطه على كابول حيث شن 14 هجومًا على الأقل خلال 2017 ضد قوات الأمن الأفغانية والشيعة، مشكلًا خلايا مكونة بشكل كبير من سكان الطبقة الوسطى في كابول.