دعا رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر “عبدالرزاق مقري”، المغرب، إلى التوبة عن التطبيع مع إسرائيل.
وأعلن “مقري” دعمه لمبادرة إنشاء تكتل اقتصادي/سياسي جزائري تونسي ليبي، داعيا المغرب إلى الاختيار بين الالتحاق به أو التطبيع، وفق ما نقلته صحيفة “الشروق” الجزائرية الخاصة.
وأوضح أنه لا يمكن الجمع بين الانخراط في هذه المبادرة المغاربية، لفتح الحدود وإنشاء العملة الموحدة التي دعا إليها قبل أسبوع “راشد الغنوشي” رئيس البرلمان التونسي، وإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب في الوقت ذاته.
وقال “مقري” إن “المغرب جلب الصهاينة لباب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديث آخر”.
وفي الوقت نفسه، دعا “مقري” إلى إشراك موريتانيا في هذا المشروع الإقليمي الذي ظهر على أنقاض سابقه “الاتحاد المغاربي” الذي بقي حبرا على ورق منذ ميلاده في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
واعتبر السياسي الجزائري، الذي يقود أكبر قوة حزبية في البلاد، أنه يمكن إقامة اتحاد يجمع الدول الـ4 التي ذكرها “والبقية ستأتي كما حدث مع الاتحاد الأوروبي”.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.