قال د اكرم كساب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تعليقا على مظاهرات أمس ان التيار الإسلامي موجود بقوة في الشارع لكنه لن ينهي المعركة وحده.. فهو وإن كان له فضل الحفاظ على الثورة إلا أنه لا يقضي على العسكر وحده.
وأضاف في تدوينة له على فيس بوك ان “وحدة الثوار بكل أطيافهم والتغلب على الخلافات أكبر قوة على كسر الانقلاب ودحر السيسي وأن ما حدث أمس لو استثمر كما ينبغي سيكون قبلة حياة لإعادة الروح الثورية للشارع وإعادة مكتسبات ثورة 25 يناير.”.
لافتاً الى أن ” فشل القبضة الأمنية الباطشة في زرع الخوف في قلوب المصريين، فمع القمع الذي تجاوز كل العصور وثبت ضده التيار الإسلامي 3 سنوات، إلا أنه الآن كسر تماما بهذه الروح وتلك الأعداد”.
وأكد كساب فشل النظام السيساوي الانقلابي بعد تآكل شعبيته، وانقلاب المؤيدين له، وسحب التفويض المطلق الذي أعطاه البعض… وقد أثبت الشارع الآن أنه الأعلى صوتا، والأكثر فاعلية، والأقوى تأثير في الداخل والخارج
مشدداً على أن “العالم الغربي لن يناصر التيار الإسلامي لأنه يرى فيه عدوا له، إذ تستعصي قيادته، ويصعب رضوخ التيار الإسلامي له، لذا لو وجد تيار ثوري وقيادة ثورية ليبراية تحقق له مصالحه فسينقلب الغرب على السيسي”.
ولفت الى أن ” مظاهرات الأمس أكبر دليل على بقاء الروح في الشعب المصري…. وإن لم يتناس الجميع الخلافات سيبقى السيسي خائنا وللبلاد بائعا”.
وقال لمن ” يطالب بالاصطفاف ألا يأمر فصيلا واحدا بهذا الاصطفاف بل الجميع مأمورن بذلك، ولكن بدون شروط مسبقة من أحد، وبدون نبش في الماضي، فلا تعيرني ولا أعيرك”
مؤكداً انه “ما زال حب الوطن من أكبر الثوابت التي يمكن أن تجتمع عليها كل القوى الثورية، فحب الوطن من الإيمان، والتنازل عنه خيانة لا تغتفر، وما يوم الأرض عنا ببعيد”.
ومشدداً على أن “حماقة الانقلاب ما زالت في تزايد، وتعيد غباء نظام مبارك، فلا اعتبار لأصوات الشباب، ولا إحساس بغضب الشارع، وما يزيد ذلك هو الأبواق الإعلامية التي يديرها عباس كامل من غرف المخابرات، بعد أن أمسك على كل إعلامي ذلة أو شهوة”.