ألمانيا تنهي عقدة إيطاليا برباعية

استعاد المنتخب الألماني اتزانه سريعًا بعد الهزيمة 2 / 3 أمام نظيره الإنجليزي وديًا يوم السبت الماضي وحقق فوزًا ساحقا 4 / 1 على نظيره الإيطالي (الآزوري) في المباراة الودية التي أقيمت بينهما اليوم الثلاثاء في إطار استعدادات الفريقين لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفرنسا. ولقن المنتخب الألماني (المانشافت) نظيره الإيطالي درسًا قاسيًا ليؤكد أنه لا يزال قادرًا على المنافسة بقوة على اللقب الأوروبي في فرنسا منتصف هذا العام بعد عامين من استعادة اللقب العالمي في مونديال 2014 بالبرازيل. وكشر المانشافت عن أنيابه قبل نحو عشرة أسابيع فقط على انطلاق فعاليات يورو 2016 في فرنسا كما ثأر الفريق لهزيمتيه أمام الآزوري في المربع الذهبي لكل من بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا ويورو 2012. وأنهى المانشافت الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما توني كروس وماريو جوتزه في الدقيقتين 24 و45. وفي الشوط الثاني، غزا المانشافت مرمى الحارس العملاق جانلويجي بوفون للمرة الثالثة في هذه المباراة عن طريق جوناس هيكتور في الدقيقة 59 ثم أضاف مسعود أوزيل الهدف الرابع للمانشافت من ضربة جزاء في الدقيقة 75 فيما أحرز البديل ستيفان الشعراوي هدف حفظ ماء الوجه للآزوري في الدقيقة 83. وكسر المانشافت عقدة الآزوي حيث كان الفوز هو الأول للفريق الألماني على الآزوري في آخر ثماني مواجهات بينهما علما بأن آخر فوز سابق للمانشافت على الآزوري كان في 1995. وبدأ المنتخب الإيطالي المباراة بمحاولات هجومية متتالية لهز الشباك مبكرا ولكنه اصطدم بالتكتل الدفاعي للمانشافت. ومن إحدى الهجمات المرتدة للمنتخب الألماني وصلت الكرة إلى مسعود أوزيل داخل منطقة جزاء الآزوري لكنها خرجت في النهاية إلى ركنية أسفرت عن بعض الارتباك داخل منطقة الجزاء مجددا وانتهت بتسديدة غير متقنة من أوزيل لم تسفر عن شيء. ورد الآزوري بهجمة سريعة ومرر لورنزو إنسايني الكرة بينية إلى سيموني زازا ولكن الدفاع أبعد الكرة قبل زازا. وتصدى الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون لكرتين متتاليتين من لاعبي المنتخب الألماني. ونال اللاعب الإيطالي إيمانويل جياكيريني إنذارا في الدقيقة 15 للخشونة مع سيباستيان رودي. وبعد عدة دقائق انحصر خلالها اللعب في وسط الملعب ، جاء هدف التقدم للمنتخب الألماني في الدقيقة 24 . وجاء الهدف من هجمة سريعة وتمريرة عرضية زاحفة لعبها توماس مولر من الناحية اليمنى وحاول الدفاع الإيطالي إبعادها لكن الكرة تهيأت أمان توني كروس على حدود منطقة الجزاء في مواجهة المرمى ليسددها بمهارة في زايو صعبة للغاية على يسار بوفون محرزا هدف التقدم. ونال المانشافت دفعة معنوية هائلة بعد هذا الهدف وواصل ضغطه الهجومي على دفاع الآزوري بحثا عن مزيد من الأهداف. وسدد مولر كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 28 تصدى لها بوفون وأخرجها لركنية لم تستغل جيدا. وواصل المانشافت محاولاته الهجومية ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة كما تألق بوفون في الذود عن مرماه. وبعد عدة محاولات غير مجدية من الفريقين، سجل المانشافت الهدف الثاني بضربة رأس من جوتزه في الدقيقة 45 . وجاء الهدف إثر هجمة سريعة منظمة انتهت بتمريرة ساقطة من مولر وصلت إلى جويتزه على بعد خطوات من المرمى حيث وجهها اللاعب برأسه رائعة من بين ثلاثة مدافعين لتسكن الكرة في الزاوية البعيدة على يسار بوفون قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم المانشافت بهدفين نظيفين. وبدأ الشوط الثاني بمحاولات هجومية للآزوري من أجل تعديل النتيجة ، ومرر إنسايني الكرة إلى رؤيكاردو مونتوليفو داخل منطقة الجزاء ولكن الأخير أهدر الفرصة ولعب الكرة خارج المرمى. ووضح تحسن مستوى الآزوري في بداية الشوط الثاني حيث واصل الفريق استحواذه على الكرة وسيطرته على مجريات اللعب وسط تراجع وانماش في صفوف المانشافت. وأهدر زازا فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الأول للآزوري في الدقيقة 54 اثر ضربة حرة وصلت منها الكرة على رأسه ولكنه فشل في تحويلها إلى داخل مرمى المانشافت. ونال المدافع الألماني ماتس هوملز إنذارا في الدقيقة 57 للخشونة مع فيدريكو برنارديسكي لإيقاف هجمة سريعة للآزوري. ووسط الضغط الهجومي للآزوري، خطف المانشافت الهدف الثالث من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 59. وجاء الهدف عندما خطف جوليان دراكسلر الكرة في وسط الملعب وتبادل الكرة مع جويتزه ثم انطلق دراكسلر سريعا بالكرة حتى وصل داخل منطقة الجزاء ليمررها عرضية زاحفة إلى جوناس هيكتور الذي سددها مباشرة بيسراه في زايو صعبة للغاية على يسار بوفون. ولعب ماركو ريوس في صفوف المانشافت في الدقيقة 61 بدلا من جوتزه الذي بذل جهدا كبيرا وساهم في التقدم بثلاثية على الآزوري. وكان الهدف نقطة تحول جديدة في المباراة حيث عاد المانشافت للضغط على دفاع الآزوري في الدقائق التالية ولكن زازا أهدر فرصة مجددا لتقليص الفارق اثر تمريرة طويلة وصلت منها الكرة إليه داخل منطقة جزاء ألمانيا في الدقيقة 68 ولكنه حولها بتسديدة قوية فوق العارضة. وسدد البديل ماركو بارولو الكرة قوية زاحفة من ضربة حرة في الدقيقة 71 ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس الألماني مارك أندري تير شتيجن الذي خاض هذه المباراة بدلا من الحارس الأساسي مانويل نيوير. وفي الدقيقة 74، استغل رودي خطأ من برناردسكي في إعادة الكرة إلى بوفون اثر تمريرة ألمانية طولية وضغط رودي على بوفون الذي لم يجد بدا من إعاقته ليحتسبها الحكم ضربة جزاء. وسدد أوزيل ضربة الجزاء على يمين بوفون مسجلا الهدف الرابع للمانشافت في الدقيقة 75 . وكثف الآزوري محاولاته الهجومية بعد التغييرات التي أجراها مديره الفني أنطونيو كونتي وحاول تعديل النتيجة مع اقتراب المباراة من نهايتها ونجح في هذا عندما وصلت الكرة إلى الشعراوي خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 83 ليلعبها ساقطة خلف الحارس الألماني وفي زاوية صعبة ليكون هدف حفظ ماء الوجه للآزوري. وباءت محاولات الآزوري لتسجيل هدف آخر في الدقائق الأخيرة بالفشل لينتهي اللقاء بالفوز الكبير للمانشافت.

شاهد أيضاً

شرطة باريس تزعم: يقلقنا “إرهاب المتشددين الإسلاميين” قبل الأولمبياد

زعم لوران نونيز، قائد شرطة العاصمة الفرنسية باريس، 21 يونيو 2024، إن “إرهاب المتشددين الإسلاميين” …