أمريكا تؤكد أن إيران ستضرب إسرائيل لكنها تتوقع رد “محدود” بعد تفاهمات محتملة!

قالت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، الجمعة 12 أبريل 2024، إن “إيران قامت بتجهيز أكثر من مئة صاروخ كروز لهجوم محتمل على إسرائيل”، وفق ما نقلت عن 3 مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهم).

وأوضحت أن اثنين من المسؤولين الأمريكيين أكدا لها أن “إيران أعدت أكثر من مئة صاروخ كروز لاستخدامها المحتمل في ضربة ضد إسرائيل”

وقال مسؤول دفاعي أمريكي للشبكة ذاتها إن “بلاده نشرت أصولاً عسكرية إضافية في المنطقة، بما في ذلك السفن والطائرات”

أضاف أنه “تم تحديد مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية متمركزتين حالياً في شرق البحر الأبيض المتوسط كجزء من عملية النشر، والمدمرات مجهزة بنظام “إيجيس” القتالي المتقدم، القادر على الدفاع عن القوات في المنطقة من تهديدات الصواريخ الباليستية”

وقال المسؤولون إن إيران قامت بتجهيز الصواريخ والطائرات المسيرة خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى، الجمعة، تحسبا لضربة هجومية من قبل إيران أو وكلائها، والتي حذر محللون ومسؤولون من أنها قد تؤدي إلى رد فعل إسرائيلي، وربما تثير صراعا أوسع في المنطقة.

وقال مسؤولون أميركيون وإيرانيون، الجمعة، إنه من المتوقع أن تشن طهران هجوما في نهاية هذا الأسبوع، ردا على الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل، والتي ضربت فيها طائرات حربية مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنرالات وقادة آخرين.

ومطلع أبريل تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.

أهداف محددة داخل إسرائيل

وترجح الولايات المتحدة أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف محددة “داخل إسرائيل”، بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول بإدارة جو بايدن، وآخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

حيث قال المسؤولان إن “الميليشيات الموالية لإيران قد تشارك أيضاً في تنفيذ الهجمات، التي من المرجح أن تشن ضد أهداف داخل إسرائيل وفي أنحاء المنطقة”

أضاف المصدران، في وقت متأخر، أن “الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران طائرات مسيرة وصواريخ كروز، ما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية”

وليس من الواضح ما إذا كانت إيران تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة على أراضيها، حسب المصدر نفسه.

وقال محللون عسكريون، إن إسرائيل وإيران لا ترغبان في إثارة حرب شاملة يمكن أن تجر إليها الولايات المتحدة، لكن سوء التقدير بشأن الخطوط الحمراء لأي من الجانبين قد يؤدي إلى تصعيد في الأعمال العدائية.

وقال المحللون، إن الرد الإيراني “حتمي” بالنظر للمكانة البارزة التي يتمتع بها أحد الجنرالات الذين قتلوا في سوريا، وهو محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى في فيلق القدس الإيراني.

وصرح مهدي محمدي، كبير مستشاري محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني: “بالنسبة لكل لاعب حكيم، تأتي لحظة يتغير فيها حساب التكلفة والعائد ويتم إعادة ضبط جميع الاستراتيجيات.. في إيران، تلك اللحظة كانت الهجوم في دمشق”

ويترقب العالم رد إيران المحتمل على هجوم إسرائيلي استهدف القسم القنصلي لسفارتها بالعاصمة السورية دمشق، وسط تقارير دولية تفيد بأن الرد “وشيك”

والجمعة، أفاد إعلام عبري بأن سفينة صواريخ أمريكية، ذات قدرات دفاعية متقدمة، رست قبالة “الشواطئ الإسرائيلية”

حيث قالت القناة 14 الإسرائيلية: “أحضرت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، سفينة صواريخ إلى مقربة من سواحل إسرائيل، تتمتع بقدرات دفاعية متقدمة، قد تساعد إسرائيل في حال تعرضت لهجوم صاروخي من قبل إيران في المستقبل القريب”

أضافت، نقلاً عن مصدر لم تسمه: “تستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران، شمال أو جنوب البلاد، خلال الـ24 إلى الـ48 ساعة القادمة”

وطمأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، في اتصال هاتفي، بأنه يمكن لتل أبيب الاعتماد على دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها، في حال تنفيذها رداً انتقامياً.

والمقصود بوكلاء إيران التنظيمات المسلحة المدعومة من طهران في عدد من دول الشرق الأوسط، وأبرزها جماعة الحوثي في اليمن، التي تستهدف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وحزب الله في لبنان، الذي يستهدف شمالي الأراضي المحتلة، منذ 8 أكتوبر 2023.

شاهد أيضاً

اعتقال مسؤول بالأمن السياسي متهم بتعذيب السوريين في عهد الأسد

اعتقلت قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، مساء أمس الأحد، العميد مازن رستم، نائب …