قال مسؤولون أمريكيون، إن الرد الإسرائيلي المحتمل على الضربة الايرانية لإسرائيل سيكون “محدود النطاق”، وفق ما صرحوا به لشبكة “إن بي سي نيوز ” الأمريكية.
الشبكة أوضحت في تقرير نشرته الثلاثاء، 16 أبريل 2024، أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني يتضمن ضربات ضد القوات الإيرانية والوكلاء المدعومين من طهران في المنطقة، وفق ما صرح به المسؤولون الأمريكيون للشبكة.
كما أشارت شبكة “إن بي سي نيوز”، التي تحدثت لأربعة مسؤولين أمريكيين، أن هذا التقييم يستند إلى “محادثات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين جرت الأسبوع الماضي، قبل أن تشن إيران هجومها على إسرائيل” بأكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ.
3 خيارات
لكن مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أشارت إلى ثلاثة خيارات محتملة أمام إسرائيل، من بينها استهداف البرنامج النووي الإيراني.
الخيار الأول: مهاجمة البرنامج النووي الإيراني
تؤكد مجلة “فورين بوليسي” أن تسارع البرنامج النووي الإيراني منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل 6 أعوام، وتنامي إمكانية طهران في إنتاج سلاح نووي في غضون بضعة أشهر، قد يجعل المنشآت النووية هدفا لعملية عسكرية إسرائيلية.
لكن، وفق المجلة فإنه من الصعب استهداف محطة “نظنز” التي تعتبر إحدى أكبر المنشآت النووية الإيرانية، حتى من خلال أكبر قنبلة خارقة للتحصينات، بسبب وجودها في منطقة جبلية بسلسلة جبال زاغروس وعلى عمق كبير في الأرض.
ويؤكد هذا لورد، والذي يقول: “الشيء الوحيد الأسوأ من موقع برنامج إيران النووي المحتمل هو أن تقوم إسرائيل بمحاولة تدميره وتفشل في ذلك”
ومن المرجح أن يؤدي هجوم مباشر على البرنامج النووي الإيراني إلى نهاية “التحالف المؤقت” مع الدول العربية التي ساعدت في صد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل هذا الأسبوع، وفق “فورين بوليسي”
وقد يؤدي أيضا إلى جر وكلاء إيران، مثل حزب الله اللبناني، إلى مواجهة مباشرة أعنف مع إسرائيل، حسب ما يقول خبراء.
الخيار الثاني: استهداف القادة الإيرانيين أو مواقع داخل إيران أو خارجها
وفق “فورين بوليسي”، يمكن لإسرائيل أن تضرب أهدافا على الأراضي الإيرانية لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي، من خلال استهداف قائد عسكري ذي قيمة عالية مثل قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، والذي كان العقل المدبر للهجوم الذي استهدفها قبل أيام.
ويمكن لإسرائيل أيضا ملاحقة المواقع العسكرية أو مستودعات الأسلحة داخل البلاد، أو حتى مقرات الحرس الثوري الإيراني، حيث يقول مايكل مولروي: “من المرجح أن يختاروا الرد مباشرة في إيران، رغم إن من المحتمل أن تحاول الولايات المتحدة ثنيها عن هذا الإجراء لاحتواء ومنع توسع الصراع”.
وقد تتجه إسرائيل للرد بحملة اغتيالات متصاعدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الموجودين خارج إيران، في دول مثل العراق وسوريا، على غرار استهداف قنصلية طهران في دمشق، وفق المجلة
الخيار الثالث: ضرب وكلاء إيران أو شن هجوم إلكتروني
إذا كان القادة الإسرائيليون قلقين بشأن تصاعد التوترات مع إيران، ترجح “فورين بوليسي” أن يختاروا ردا أقل حدة يتضمن استهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط أو شن هجمات سيبرانية واسعة.
وحسب المجلة، فإن إيران تعرضت للإهانة خلال هجومها الأخير على إسرائيل، بعد أن نجح القليل جدا من الطائرات المسيرة أو الصواريخ في ضرب الأراضي الإسرائيلية، مما ألحق أضرارا بالمصداقية الدولية لطهران.