بعد فضيحة “السيارات المصفحة”, التي تم شراؤها بملايين وافرة لحماية رئيس البرلمان المؤيد للانقلاب في مصر؛ د. علي عبد العال, انبرت أصوات برلمانية تدافع عن هذا الهدر المالي, وتتحدث عن أهل الشر الذين يتربصون بالبرلمان؛ المشهور عند المصريين بالبرطمان!
وقال النائب محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية، إن «هناك أموالا طائلة تم صرفها للنيل من البرلمان، من جهات خارجية، لخلخلة الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها عقب ثورة 30 يونيو، وهو مجلس النواب، وتم صرف مليارات من أجل ذلك في صورة ندوات واجتماعات، والهدف الرئيسي هو زعزعة استقرار الدولة المصرية ومؤسساتها”!
وأضاف، النائب أن «علي عبد العال، رئيس مجلس النواب حينما قال إن البرلمان هو أغلى برلمان في العالم كان يقصد هو أكثر برلمان صرفت وخصصت أموال طائلة من أجل إسقاطه، وخير دليل على ذلك مثال السيارة المصفحة، التي أثارها أحد النواب، ومن الأساس كان التعاقد عليها قبيل انعقاد المجلس، والمستشار مجدي العجاتي وزير الدولة للشؤون القانونية أكد أنه هو من طالب بها».
وكان العجاتى وزير الشئون القانونية قد قال: شهادة للحق.. أنا من طلبت شراء سيارة مصفحة لرئيس البرلمان قبل انعقاد المجلس.
وزعم النائب الصعيدي أن “البرلمان لم يرتكب أخطاء لتصحيح صورته أمام المجتمع”.
أما النائب عيد هيكل، فقال إن «الحديث عن أموال تم تخصيصها لإسقاط البرلمان، لم يكن من فراغ فله شواهد وأدلة، فالكثير من الجهات والمنظمات الحقوقية المدعومة من قوى الشر تسعى لإسقاط شعبية البرلمان والوقيعة بينه وبين الشعب، فمعنى وجود سلطة تشريعية ورقابية إضافة للسلطتبن القضائية والتنفيذية، يعكس وجود سلطات مستقلة في مصر، والسلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان، تقوم بتشريع وإصدار القوانين الخاصة بكل المصريين، لذا فالنيل منه هدف لهدم السلطة التشريعية ولو نجحوا في القضاء عليها لوصلوا لقمة هدفهم””.
وأضاف النائب: «من ضمن أعمال هدم البرلمان ما أثاره النائب محمد أنور السادات، الذي أحيل للجنة القيم بخصوص حديثه عن أموال شراء السيارات المصفحة للبرلمان”.
وأكد هيكل أن الشعب المصري لديه وعي ثقافي كبير جدا خاصة عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو (!)، ويمتلك من الحس الوطني والثقافة السياسية التي تجعله يميز ويفرق بين ما هو صحيح، وما هو كذب وما يقال من أجل زعزعة الاستقرار”. ودخل النائب في وصلة نفاق سياسي مفضوح قائلا:” ما قاله الدكتور علي عبد العال في مكانه الصحيح، ولكن مصر ستظل آمنة إلى يوم القيامة وهناك رئيس شريف طاهر ووطني ومخلص ويعمل ليلا ونهارا من أجل الانجازات والمشاريع الجديدة ويواجه المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر وفي القريب العاجل سنقطف ثمار عمله”.
أما النائبة زينب علي سالم، أمينة سر لجنة السياحة (سبق اتهامها في 9 قضايا)، فأكدت أن «هناك فئات تكره البرلمان لأنه من إنجازات خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها بعد ثورة 30 يونيو، وقد قمنا بواجبنا كنواب في البرلمان، وكنا على قدر المسؤولية والثقة، وأصدرنا قوانين كثيرة جدا كانت مصر في حاجة إليها مثل قانون الكنائس والخدمة المدنية، وغيرها، ولكن هناك من يسعى لتشوية تلك الإنجازات”.
وأشارت إلى أن أي دولة في العالم رئيس برلمانها يستقل سيارة مصفحة، ورئيس البرلمان هو الرجل الثاني في الدولة، خاصة في ظل مواجهة مصر للأعمال الإرهابية ولكن الفرقعة صورت الموضوع وكأننا خرجنا عن الأعراف، لتخرج قصص تعكس تدليس الوقائع لإضعاف موقف البرلمان.
وقال نائب أسوان؛ يوسف عبد الدائم، للدكتور عبد العال: جميع من يتحدث عنك لا يعلمون من أين أتيت.. لو كانوا عارفين ماكانوش اتكلموا، القافلة تسير”… ورد عليه عبد العال: “نعم القافلة تسير”.
وامتدح النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى عبد العال قائلا: “نقدر حضرتك كقامة من قامات القانون وكل النواب لايحصولون على استثناءات”، وعقب عليه عبد العال: “وأنا أقدركم جميعا وكلماتكم تعطينى الطاقة والقوة الإيجابية لأعبر بالمجلس لبر الأمان”!!، وتابع “عبد العال”: “حروب الجيل الرابع تستهدف إسقاط مصر الدولة والمؤسسات”!!.
أما النائب محمد سليم: “البرلمان يقوده رمز جليل ورمز للشرف، وأقول للسفهاء إن الشرفاء يقودون البرلمان، ومن أخطأ فى حق رئيس المجلس فقد أخطأ فى حق نفسه أولاً”.
واتهم النائب أحمد سعد درويش زميلا له لم يحدد اسمه قائلا: “أحد النواب الذى يتشدق بحقوق الإنسان ويحصل على دعم ملايين الدولارات من جهات أجنبية، هو وراء شائعات السيارات المصفحة وسبق أن تم إسقاط عضويته فى برلمان 2005”.
وعقب رئيس البرلمان قائلا للنواب: “احنا أكتر مجلس بيتعرض لمحاولات هدم وإسقاط.. لكن للصبر حدود وخليكم أقوياء”
وكان عدد من النواب قد أثاروا قضية شراء علي عبد العال ثلاث سيارات مصفحة بـ 18 مليون جنيه، واعتبروا الأمر تبذيرا وإسرافا.