كشفت “القناة 12” الإسرائيلية في تقرير لها أمس النقاب عن مساع تبذلها تل أبيب من أجل توقيع اتفاقية “عدم حرب” مع دول بالخليج بهدف التصدي لخطر إيران وتحجيم نفوذها في الشرق الأوسط، وفق ما ذكر موقع “آي 24” الإخباري الإسرائيلي.
وذكرت أيضا أن إسرائيل تسعى من وراء هذا الاتفاق أيضا لتطبيع علاقاتها مع دول الخليج في مجالي “مكافحة الإرهاب” والتعاون الاقتصادي، بسبب إدراكها أنه من “المستحيل” في المرحلة الحالية إبرام اتفاق سلام كامل في ظل استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت القناة إن وزير الخارجية يسرائيل كاتس عرض المبادرة على نظرائه الخليجيين، في سلسلة لقاءات عقدها معهم على هامش المؤتمر السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقد عرض كاتس المبادرة أيضا على المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وفق ما ذكرت “القناة 12”.
وكتب كاتس اليوم على حسابه في تويتر “أعمل على مبادرة سياسية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع دول الخليج العربية”.
وأضاف أن “هذه الخطوة التاريخية ستضع نهاية للصراع وستسمح بالتعاون المدني لحين التوقيع على اتفاقيات سلام”.
ويشمل الاتفاق -حسب القناة الإسرائيلية- أربعة بنود، هي أولا “تطوير الصداقات والتعاون بين الجانبين، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
ثانيا “اتخاذ خطوات ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق نشاطات أو تهديدات قتالية وعداء وتآمر وعنف أو تحريض ضد طرف، لا تُبلور أو تمول من أرض الطرف الآخر”.
كما تشمل بنود الاتفاق “الامتناع عن الانضمام والدفع أو مساعدة ائتلاف أو منظمة أو تحالف ذي طبيعة عسكرية أو أمنية، مع طرف ثالث” وأن “يتم حل أي خلافات ناشئة عن الاتفاقية عن طريق المشاورات”.
يُذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي كان قد أعلن في يوليو/تموز الماضي أنه التقى بشكل علني نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بواشنطن، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الطرفين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.
وقال كاتس حينها “سأواصل العمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدفع العلاقات مع دول الخليج قدما”.