أثار صاروخ أطلقته منظومات الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد حالة من الرعب والهلع في إسرائيل بعدما استيقظ سكان مناطق واسعة على أصوات انفجارات كبيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه مواقع مختلفة في دمشق ومحيطها.
حيث استيقظ سكان مناطق الشمال والمثلث في إسرائيل فجر الأربعاء، على وقع أصوات انفجارات ضخمة هزّت المنازل، وتبعها على الفور انطلاق صافرات الإنذار، وهما ما ينذر عادةً بوقوع هجوم صاروخي.
وقال شهود عيان للتلفزيون التركي إن “أصوات الانفجارات، التي تَبيَّن لاحقاً أنها صاروخ سوري، أثارت حالة من الهلع، فيما دفعت السلطات الطبية الإسرائيلية بسيارات إسعاف إلى مناطق مختلفة، بخاصة مدينة أم الفحم العربية”
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد دوي الصافرات بدقائق، أن صاروخاً مضادّاً للطائرات أطلقته منظومات دفاع جوي تابعة للنظام السوري، دخل المجال الجوي الإسرائيلي وانفجر في السماء قبل إطلاق صاروخ مضادّ من منظومة القبة الحديدية.
وأشار شهود عيان إلى أن شظايا الصاروخ وقعت في مناطق مختلفة، بخاصة في مناطق شمالي الضفة الغربية وقرية جبع الفلسطينية.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عمّا إذا كان الصاروخ السوري أُطلقَ على طائراته بعد شنِّها هجوماً سابقاً على الأراضي السورية.
لكنه ذكر أنه ردّ على إطلاق الصاروخ بمهاجمة أهداف لقوات النظام السوري، من بينها رادار، وبطاريات مضادة للطائرات أطلقت صواريخ على طائراته، وقالت سوريا أن جنديا سوريا قتل.
من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” إن الجيش الإسرائيلي نفَّذ فجر الأربعاء “عدواناً جوِّياً” برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، ثم شنّ “عدواناً آخر بصواريخ أرض-أرض من اتجاه الجولان السوري المحتلّ مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري سوري أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين بجروح، إضافة إلى خسائر مادية.
وسبق للوكالة أن أعلنت فجر الأربعاء أن الدفاعات الجوية للنظام السوري تصدّت “لأهداف معادية في سماء دمشق”
كانت وكالة “سانا” ذكرت في 31 يناير/كانون الثاني الماضي أن طائرات إسرائيلية شنّت هجوماً صاروخياً في محيط العاصمة دمشق.
ومن وقت إلى آخر تشنّ إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية مختلفة.
وعادة لا تعلّق إسرائيل رسمياً وتفصيلياً على مثل هذه الهجمات، لكن قادتها كثيراً ما يُطلِقون تصريحات تؤكّد أنهم يعملون على “تحجيم” الوجود الإيراني في سوريا.