أشاد الإسلاميون في مصر بنجاح تجربة أخوانهم في المغرب، حيث فوز حزب العدالة والتنمية المغربي، في الانتخابات البرلمانية بأغلبية، ومن قبله نجاح الإخوان المسلمون بمقاعد في البرلمان الأردني، بعد سنوات من المقاطعة، وسبقه أيضا نجاح في تونس وغيرها.
واليوم أعلن فوز حزب العدالة والتنمية، ذو التوجهات الإسلامية الحاكم في المغرب، في الانتخابات البرلمانية برئاسة رئيس الوزراء الحالي عبد الإله بن كيران بـ 125 مقعدا مقابل 102 من المقاعد لمنافسه حزب لحزب الأصالة والمعاصرة العلماني والذي حشد في حملته الانتخابية ضد “أسلمة” المجتمع المغربي.
في هذا الإطار يقول سامر محمد، الناشط السياسي “رغم قوة حزب الأصالة والمعارصة الذي حل في المرتبة الثانية إلا أن تمكن من الفوز بالأكثرية التي تعني تكليف ملك المغرب لرئيس وزراء من الحزب بتشكيل الحكومة الجديدة”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”علامات” أن فوز الحزب يأتي بعد أيام من دخول الإخوان المسلمين مجددا للبرلمان الأردني عبر حزب العمل الإسلامي وتشكيلهم كتلة المعارضة الأقوى في البرلمان.
من جهته قال أشاد الدكتور محمد الصغير بالتجربة قائلا في تصريح صحفي: “إن الأتراك أخذوا درسا من الانقلاب العسكري على إدارة المصريين والمغاربة أخذوا درسا من تجربة تونس، تهانينا للمغرب وأهله الكرام ولا عزاء لآل دحلان”.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة جيهان رجب، القيادية بحزب الوسط: “نعلم جميعا أن حزب العدالة والتنمية بالمغرب ليس الحزب الأوحد ذو المرجعية الإسلامية في المغرب”؛ فالمغرب بها ثلاث تيارات إسلامية كبيرة، ونجاح الحزب له أسباب يشار إليها بالبنان.
وأوضحت رجب في تصريح خاص لـ”علامات” أن “فنجاح الحزب فى فصل الدعوة عن السياسة ونجاحه فى استيعاب التيارات الاخرى ومنها التيار الاشتراكي وشخصية عبد الإله زعيم الحزب التي يحترمها الجميع جعلت الحزب فى تقدم مستمر ولا نغفل عن بعض أخطاء رصدت للأحزاب الأخرى خلال فترات سابقة من تلويح بفساد وغيره “.
وتابعة: “تجربة المغرب استفادت من تجربة مصر وتونس وكانت الأفضل، أما إدارة العملية بكل هذه الديمقراطية فهو ما نشير إليه وخاصة لعلمنا انه تم التحقيق من قبل وزارة الداخلية مع عدد من المسؤلين لتحيزهم لصالح حزب أخر وهو ما يدل على الإرادة الحقيقية لقيادة واعية لا تنحاز الا للديمقراطية”.
وأردفت: “أبارك لهم وأخاف على تجربتهم من أعداء التيارات الإسلامية وأعداء الديمقراطية والنخب الفاسدة وأرجو من الله لهم كل التوفيق”.
وبدوره قال الشريف في تصريح له: إن هذا الفوز يؤكد رهان الشعوب العربية على الإسلاميين في نهضة بلادهم واستحالة نجاح الديمقراطية في أي بلد عربي بدون الإسلاميين.
وأضاف أن “نجاح الإسلاميين في المغرب والأردن وقبلهما تركيا سينعكس إيجابيا على بلدان الربيع العربي خلال الشهور القادمة والتى عانت انقلابا على الحريات”.
وتابع: “لأن الربيع العربي كان ولازال ثورة إقليم فأي تطورات ايجابية في الحريات والديمقراطية في بلد سيتأثر بها كل بلدان الإقليم وهو ما يتطلب استمرار الشعوب في نضالها السلمي كخيار استراتيجي في تغيير أوضاعها المزرية إلى الأفضل والأحسن فإرادة الشعوب دائما غالبة وإن طال ليل الظالمين”.