هذا إخوان .. لا .. بل مخابرات
المهم أن سائق “التوكتوك” الفصيح أصبح محور اهتمام المصريين وقد شاهد حديثه الملايين عبر القناة التي أذاعت الحوار مرة ثم عبر الانترنت حيث انتشر بسرعة البرق.
الشاب الفصيح خريج مدرسة التوكتوك استطاع تلخيص وضع الشعب المصري، في كلمات موجزة مستنكرا الفساد المستشري, والفشل الذريع للسيسي وعصابته.
الحديث المؤثر والقوي والتلقائي وما يحمله من صدق ومعاناة وإخلاص نفذ إلى القلوب بسرعة, كما فضح الإعلام الموالي للانقلاب حين طلب المتحدث نشر كلامه كاملا لأنه يعلم أنهم ينتقون .. ويقصون .. ويلصقون!
إن كان الشاب قد انتخب السيسي ثم قال ما قال فهذا أكبر دليل على “نجاح” السيسي, وكيف أن يخسر أنصاره كل يوم بفشله ورعونة تصرفاته.
ولأن الشئ بالشئ يذكر, فقد تداول الناس عدة مقاطع مصورة أخرى لضحايا السيسي منها ذلك الشاب الذي نجا من غرق مركب رشيد وهو يقول: “ياريتني كنت مت وغرقت”, وهي في مجموعها تشكل لوحة حزينة لما آل إليه حال المصريين منذ الانقلاب العسكري.