علامات أونلاين

إعلام القسام..حين ترافق الكاميرا البندقية في مواجهة المحتل

قيادي بالمكتب الإعلامي للقسام: إعلام المقاومة يضرب زيف روايات العدو

كتائب القسام اهتمت بالإعلام منذ بواكير عملها بعد إدراكها لأهميته وتأثيره

هدفنا نقل الصورة المشرفة للمقاومة والتصدي للإعلام المضاد المعادي

الإمكانات الإعلامية المتاحة تلبي الحد الأدنى ولكن نطمح للمزيد والتطور

الإعلامي العسكري هدف دائم للمحتل واستشهد العشرات من مجاهدينا في الإعلام

بينما تسابق الزمن كتائب  الشهيد عز الدين القسام في تطوير ذخيرتها العسكرية من صواريخ , وقذائف ومضادات للطائرات , وأسلحة رشاشة , وتجهيز الأنفاق العسكرية بأقصى سرعة , وتدريب جنودها المستمر, وإعدادهم لخوض المواجهات مع قوات الإحتلال الصهيوني إذا ما فكرت في شن عدوان جديد على قطاع غزة , فإنها لم تغفل عن اهتمامها بالجانب الإعلامي , وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتطوير الجهاز الإعلامي التابع لها , وإعداد طاقم إعلامي متميز في مختلف الفنون الإعلامية , وذلك للدور الكبير الذي بات يشكّله الإعلام في عصرنا الحالي , وتأثيره على مجريات الأحداث .

وهذا ما يبدو لمن يتابع ما يبثه المكتب الإعلامي لكتائب القسام من أفلام وثائقية , وكليبات إنشادية , ووصايا الشهداء , وكل ما يتعلق بالمنتج الإعلامي , حيث يظهر في ذلك مدى التطور الكبير الذي وصل إليه إعلام المقاومة، متمثلاً في جودة الصورة، وقوة الإخراج ، وتميز الفريق الإعلامي المقاوم في مجالات الإعلام المختلفة، إلى جانب الاهتمام البالغ بتوثيق كل شيء بالصوت والصورة، سواء ما يتعلق بالعمليات الاستشهادية ضد جنود الاحتلال، أو التدريبات العسكرية لجنودها، أضف إلى ذلك عمليات الرصد ومتابعة تحركات العدو على مدار الساعة.

وفي سعيها لتسليط الضوء على هذه القضية حاورت “علامات أون لاين” أحد أبرز قيادات المكتب الإعلامي لكتائب القسام , وتعرفت من خلاله على مدى اهتمام الجناح المسلح لحركة حماس بالمجال الإعلامي , والإمكانيات المتوفرة , وتأثيره على المتابعين سواء داخل الساحة الفلسطينية بإثارة حماسهم , وتحفيزهم على حب المقاومة , أو داخل الكيان الصهيوني لكسر شوكة المحتل وتفتيت وحدته , وبث روح الإنهزامية بين مواطنيه .

وفيما يلي نص الحوار :

اهتمّت كتائب القسام بموضوع الإعلام منذ بواكير عملها في بداية التسعينيات من القرن الماضي، فقد أدركت قيادة القسام مبكراً أهمية الإعلام وتأثيره، وحاولت جهدها أن تمتلك أدوات الإعلام المتيسرة منذ ذلك الوقت، من منشورات وإعلام جماهيري، وكاميرات التصوير، وصولاً إلى الإعلام الالكتروني والإذاعي والفضائي, وهدفنا في كل ذلك الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير الصديقة والمعادية، وإيصال رسالة القسام لكل جمهور بما يخصه، من أجل نقل الصورة المشرفة للمقاومة وخلق رأي عام مساند لها والتصدي للإعلام المضاد المعادي.

إن الإمكانات الإعلامية الموجودة لدى كتائب القسام تلبي الحد الأدنى المعقول من أداء رسالتها الإعلامية، لكنها إذا ما قورنت بما توصلت إليه تكنولوجيا الإعلام اليوم فهي بالتأكيد إمكانات لا زالت قليلة، ونطمح دوماً إلى كسر حلقات الصعاب والحصار والوصول إلى العالم عبر إعلامنا الصادق المؤثر، وحققنا نجاحات مهمة في هذا الإطار , ونطمح للمزيد ونعمل على تطوير أدائنا بشكل مستمر، مستعينين بالله تعالى ثم بكوادرنا المبدعة والإعلام المساند الحر.

قرصنة صهيونية

هناك مخاطر جمّة يواجهها الفريق الإعلامي العسكري في كتائب القسام، فالإعلامي العسكري هو هدف دائم للمحتل، وقد استشهد العشرات من مجاهدينا في الإعلام العسكري خلال الحروب على قطاع غزة، سواءً باستهدافهم المباشر من نيران العدو الصهيوني، أو بعملهم في مناطق الاشتباك والالتحام، فالمصوّر القسامي هو استشهادي يخاطر بحياته من أجل نقل صورة صادقة مشرّفة من قلب المعركة، كما أن المخاطر الأخرى حاضرة باستمرار، من قرصنة صهيونية على الاعلام الالكتروني القسامي، ومحاولات التخريب المستمر والتشويش على وسائلنا الإعلامية، وغيرها من المخاطر المرتبطة بوجود الاحتلال وممارساته.

نهتم بالتأكيد بتوثيق كافة عملياتنا العسكرية، سواءً الاستشهادية أو غيرها، وذلك من أجل توثيق وترسيخ الرواية الحقيقية من قلب المعركة، ولضرب الرواية الصهيونية التي دأب على ترويجها، وخاصة فيما يتعلق بإخفاء خسائره، وقد ظهر جلياً خلال الحروب الأخيرة على قطاع غزة كيف كانت كاميرا القسام حاضرة وأظهرت كذب رواية الاحتلال، وقد شاهدنا في الحرب الأخيرة كيف اضطر الاحتلال إلى تكذيب نفسه والاعتراف تباعاً بجزء من خسائره، وتغيير رواياته حول بعض العمليات، كنتيجة لإعلان القسام الموثق وأحياناً المصوّر بدقة عن بعض التفاصيل التي أحرجت قيادة العدو، وأرغمت الناطق باسم جيش الاحتلال على الاعتراف ببعض العمليات التي كان قد نفاها، مثل قصف تل أبيب وحيفا، وعملية ناحل عوز، وغيرها.

عنصر فعّال

وتعليقا على أهمية الإعلام بالنسبة لحركات المقاومة ولا سيما كتائب القسام يرى الكاتب عماد توفيق أن الحرب لم تعد مجرد عبوات متفجرة أو كمائن أو رصاص أو أنفاق وخطف جنود فحسب، فقد أضحت حسابات «تويتر» و «فيسبوك» و مواد اعلامية من فيديوهات مرئية على «يوتيوب» توازيها في الأهمية وربما تفوقها، حيث بات الاعلام الجديد يصنع من الهزيمة نصرا ومن النصر المحقق هزائم ماحقة، إن لم يكن على الارض فللمعنويات والنفسيات، خصوصا إذا كان هناك إجماع على النصر , والهزيمة تبدأ أولا من النفس.

وأوضح توفيق قائلا ” إعلام المقاومة يقوم بدور بارز في أن يرعب العدو بفيديوهاته التي تصور عمليات المقاومة الحربية وبطولاتها , مع ما يرافقها من دعاية وخطاب معلن وآخر مبطن , وأن تدهش هذه المقاطع المرئية متخصصي الإعلام و التصوير بكل ما كان يجب ان تحمله من احترافية في التصوير والاخراج , لإيصال الرسالة بالقوة التي توازي خطابها المزلزل الذي عبر عنه باقتدار الناطق الإعلامي للقسام أبو عبيدة الذي كان يستند على قوة عمليات المقاومة على الأرض , ولكن أكثر ما ساعد المقاومة على إيصال رسالتها المزلزلة يتمثل في استنادها على الصور التي قرصنتها من حواسيب العدو الخاصة لعملية زيكيم , وكذلك التصوير الجزئي لعملية ناحل عوز في الحرب الأخيرة على قطاع غزة 2014 .

Exit mobile version