كرمت القيادة الإيرانية في طهران زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي الموالي لها، وقدمت له جائزة شخصية ما يسمى بالمقاومة للعام 2016.
وقام بتقديم الجائزة اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني والعميد محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة الباسيج والعميد مهدي جمران، فيما حضر عن زعيم المتمردين الحوثيين لاستلام الجائزة عبدالله المرواني. يذكر أن نقدي وجعفري اثنان من أكثر العسكريين الإيرانيين دموية في مواجهة الاحتجاجات داخل إيران لاسيما عام 2009.
هذا وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الجائزة قدمت في ختام “مهرجان فيلم المقاومة الدولي الـ14 في طهران”، وخلال العام الماضي 2015 تسلم نفس الجائزة زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وهذا التكريم يشير إلى الارتباط الوثيق بين الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الانقلابية في اليمن. ورغم أن طهران تنفي إرسال السلاح للانقلابيين، لكنها تؤكد على دعم الميليشيات المعارضة في البلدان المجاورة تحت عناوين ثورية تخدم مصالحها التوسعية في البلدان المجاورة.
وفی اعتراف واضح قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، مير حسين فيروز آبادي قبل يومين إن “إيران لم تسلح (الحوثيين) ومهمتنا هي تدريب الشعوب وإعطائهم الاستشارات ليصبحوا أقوياء من الداخل”، حسب تصريح رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة الإيراني لوكالة “تسنيم”.
رغم ذلك تكشف وكالة إيرانية رسمية وشبه رسمية مثل “إيرنا” و”تسنيم” و”فارس نيوز”، بين الحين والآخر عن صواريخ زلزال الإيرانية الصنع، تطلق من الأراضي اليمنية ضد مناطق في الحدود السعودية.
وأعلنت البحرية الأميركية مطلع مايو الماضي ضبط شحنة أسلحة أثناء اعتراض سفينة بحرية إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.