نفى مكتب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، تعليق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الهجمة التي تعرض لها بسبب تغريدة حول عدم جدوى برنامج طهران الصاروخي، والتي أغضبت المرشد الأعلى، علي خامنئي.
ونشر الموقع الرسمي لرفسنجاني بيانًا صادرًا عن مكتبه الأربعاء، جاء فيه أن “الأنباء عن تعليق نشاطات رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي غير واقعية”.
واعتبر البيان أن التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة باسم مسؤولين بمكتب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام عن لسانه كلها غير صحيحة، وقد نقلت عن شخص “مجهول الهوية”.
وأكد البيان على أن أي تصريح صادر عن موظفي مكتب رفسنجاني أو مستشاريه يمثل رأيهم الشخصي، وليس رأس رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت خلال الأيام الماضية أن حسابات رفسنجاني، عبر شبكات التواصل الاجتماعي كتويتر وانستغرام وتلغرام، قد أغلقت على خلفية الخلافات بينه وبين المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد نشر التغريدة التي تسببت بردة فعل وغضب المرشد، والتي قال فيها رفسنجاني إن “هذا عهد المفاوضات وليس عهد الصواريخ”.
وعلى الرغم من تعديل تغريدة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في تويتر، عقب تصريحات خامنئي التي اتهم فيها رفسنجاني بالخيانة “في حال أنه كتبها عن وعي”، واصلت وسائل إعلام التيار المتشدد كالسابق حملة شديدة اللهجة ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام اتهمته بـ “الخيانة والتخاذل”.
وإثر استمرار الهجوم عليه، تراجع رفسنجاني عن تصريحاته ودافع عن برنامج طهران الصاروخي، وقال إنه يجب تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية.
يذكر أن الأزمة بين رفسنجاني وخامنئي تفاقمت منذ أن طرح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، في ديسمبر الماضي، فكرة تشكيل “مجلس قيادي” بدل الولي الفقيه في حالة وفاة خامنئي بشكل مفاجئ.
ثم تجددت الخلافات على خلفية تسريب الانتخابات الأخيرة في فبراير الماضي، والتي حاول فيها المرشد إقصاء رفسنجاني وروحاني من الفوز بعضوية مجلس خبراء القيادة.