أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن أهم قاعدة جوّية في النقب جنوب إسرائيل تعرضت “لأضرار جسيمة” بعدما أصابتها صواريخ إيرانية ليل السبت الأحد.
وذكرت إرنا أنّ “أهم قاعدة جوّية في النقب أصابها صاروخ خيبر.. وتشير الصور والبيانات إلى وقوع أضرار جسيمة في هذه القاعدة”
كما كشف التلفزيون الرسمي الإيراني أنه “وفقاً للمعلومات الواردة، فإن نصف الصواريخ التي أُطلِقت أصاب الأهداف بنجاح”، مشيراً إلى أن القاعدة الإسرائيلية الجوية المستهدفة في النقب كانت منطلقاً للهجوم على القسم القنصلي الإيراني بدمشق.
ونقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن إيران أطلقت عشرات المسيّرات وصواريخ كروز على إسرائيل مساء السبت على 3 موجات.
وصباح الأحد، ادعي الجيش الإسرائيلي أن معظم هذه الصواريخ اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة له ولدول “شريكة استراتيجية” (لم يسمها) قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية.
لكنه أقر في الوقت ذاته بسقوط عدد ضئيل من الصواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، لافتاً إلى أن ذلك تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وإصابة خطيرة جنوبي البلاد.
وفجر الأحد، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، انتهاء الرد الإيراني، فيما فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني.
ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر الحلفاء، انتقاماً من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.