قال وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، اليوم الإثنين، إن بلاده تعرضت لـ”الخديعة” في مجال الهجرة من الاتحاد الأوروبي الذي لم يحترم الاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن.
ونقل التلفزيون الحكومي عن “ألفانو” قوله: “قام الاتحاد الأوروبي بتصرف يعكس عدم الثقة حينما خدعنا في ملف الهجرة وعدم احترام الاتفاقات المبرمة معنا بشأن إعادة توزيع المهاجرين”.
وأضاف “الاتفاق مع الاتحاد كان يقضي بأن من مسؤوليتنا، أخذ بصمات جميع المهاجرين، وإنشاء نقاط ساخنة لاستقبالهم، وحراسة الحدود الأوروبية، وفي مقابل ذلك تلقينا وعوداً بالتضامن والدعم، وضمان أن المهاجرين سيتم توزيعهم في جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي”.
وتابع “نحن أوفينا بالعهود لأننا جادون، أما الاتحاد فقد خدعنا ولم يف بالالتزامات التي قطعها”.
واستدرك “بما أننا أنجزنا المهمة التي تخدم مصالح كل أوروبا، فعلى الأقل يجب على الاتحاد الأوروبي أن يدفع لنا ثمن ذلك”.
وأظهر أحدث تقرير إحصائي صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية، ارتفاعاً في نسبة المهاجرين القادمين بحراً بنسبة خمسة في المائة، مع زيادة ملحوظة في أعداد القاصرين غير المصحوبين.
وأظهرت بيانات رسمية إيطالية، الإثنين الماضي، ارتفاع نسبة المهاجرين “غير الشرعيين” القادمين بحراً إلى البلاد بمعدل 5.98%، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، في بيان إحصائي اطلعت عليه الأناضول: إنه “قد وصل إلى السواحل الإيطالية في الفترة من 1 يناير الماضي، وحتى 10 أكتوبر الجاري، 144 ألفا و527 مهاجرا، بينما وصل بالفترة نفسها من العام الماضي، 136 ألف و373 مهاجرا”.
وكانت وزارة الداخلية حذرت نهاية أغسطس الماضي من “غزو كبير للمهاجرين غير الشرعيين بحراً في فصل الخريف، نظراً للأحوال الجوية المواتية والتي ستفاقم معدلات الوافدين”.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.