حثّت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، اليوم الإثنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار في النزاع المتعلق بإقليم قره باغ وشددت على تسوية سلمية للمشكلة.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية في روما “نعرب عن القل العميق إزاء استمرار الاشتباكات على طول خط التماس في المنطقة المتضررة من النزاع في قره باغ ونتيجة الإصابات الناجمة عن القتال”، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف “أن وزارة الخارجية تدعو جميع الأطراف إلى الاحترام الفوري لوقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من الأعمال الحربية”.
وخلص إلى القول “انطلاقاً من القناعة بأنه لن يكون هناك حل عسكري للصراع، فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي تناشد الأطراف أن تستأنف جهودها للتفاوض على تسوية سلمية، تحت رعاية مجموعة مينسك ورؤسائها الثلاث”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان اليوم الإثنين، مقتل “نحو 170 عنصرا من الجيش الأرميني”، وتدمير 12 مركبة مدرعة له، في تجدد للاشتباكات المستمرة بين جيشي البلدين منذ عدة أيام على خط الجبهة بينهما في “قره باغ”.
وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أمس الأول السبت، استعادته بعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، فيما قال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الأحد، وقف “الهجمات المضادة” على القوات الأرمينية من جانب واحد، مشيرةً أن القرار جاء بعد دعوات ملحة وجّهتها مؤسسات دولية.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.