تشهد العاصمة الألمانية برلين الإثنين، عدة اجتماعات لبحث كيفية الخروج من الأزمة الأوربية الراهنة بعد الاستفتاء البريطاني الذى أدى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وفي إطار هذه الاجتماعات، تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزي في مباحثات ثلاثية لبحث تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وقبل يومين من قمة أوروبية أساسية يوم غد الثلاثاء، في بروكسل تتكثف المناورات الدبلوماسية لتسريع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد إعلان نتائج الاستفتاء.
وقد قدم وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا وثيقة مشتركة حملت اسم “أوروبا قوية وسط عالم من الشكوك” والتى أعلنا فيها عن عدة مبادرات تخص سياسات أوربا المشتركة فى المرحلة المقبلة.
وتنصب تلك المبادرات والتحديات الأوربية فى ثلاثة محاور، أولاً: وضع اتفاقية أمنية أوروبية تشمل الأولويات المتفق عليها للسياستين الأمنية والخارجية مع التشجيع على وجود سياسة موحدة للاتحاد فى هذين المجالين.
ثانيا: سياسة الهجرة واللجوء الأوروبية المشتركة، حيث عبر الوزيران عن تصميمهما على ضرورة أن ينشئ الاتحاد الأوروبى أول قوة متعددة الجنسيات فى مجال خفر السواحل وحماية الحدود، كما يتعين على الاتحاد أن يتوصل إلى حل مشترك لارتفاع عدد المهاجرين إليه لأسباب اقتصادية.
ثالثا: بخصوص تعزيز النمو واستكمال الاتحاد النقدى والاقتصادى، دعا الوزيران لإفساح المجال أمام النمو وزيادة إنتاجية الاقتصاد الأوروبى وتجديد الجهود لدعم الاستثمار العام والخاص.
وفى سياق متصل باجتماعات برلين، تلتقى ميركل مع رئيس المجلس الأوربى دونالد توسك اليوم فى مباحثات مغلقة فى العاصمة الألمانية لبحث الإجراءات والتدابير الأوربية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.