علامات أونلاين ـ قدس برس

اجتماع دولي في روما يبحث شن غارات على “داعش” في ليبيا

يعقد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية غدا الثلاثاء، اجتماعا في العاصمة الإيطالية روما، لبحث سبل إضعاف ودحر التنظيم في ليبيا والعراق وسورية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بلاغ لها في وقت سابق هذا الأسبوع، ان الشركاء في التحالف، سيراجعون التقدم الذي سُجل حتى الآن، والبحث حول إمكانية شن غارات ضد التنظيم في ليبيا. ويفترض أن يصل كيري إلى روما الثلاثاء لحضور هذا المؤتمر.
ويقوم التحالف الذي يضم دولا غربية وعربية بتدريب وتسليح الحكومة العراقية ومسلحي المعارضة السورية لمقاتلة “داعش”، ويشن ضربات جوية على التنظيم.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن مسؤولي هذا التحالف، يبحثون إمكانية التدخل ضد التنظيم في ليبيا، ربما بقيادة ايطاليا التي تستضيف المؤتمر. ويشارك في اجتماع روما، حسب الخارجية الأمريكية: استراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا والعراق وايطاليا والاردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية واسبانيا والسويد وتركيا والامارات العربية المتحدة.
ومن المرتقب أن ترسل الامم المتحدة مراقبين إلى هذا المؤتمر. هذا ودعت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا كافة “القوى الوطنية” إلى تجنيب البلاد ويلات الحرب والتدخل الخارجي في أعقاب فشل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في الحصول على الثقة.
 وقالت الجماعة، في بيان نشرته أمس الأحد، على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، “ندعو كافة القوى الوطنية الخيِّرة وعلى رأسهم دار الإفتاء وعلماء البلاد للقيام بدورهم في جمع الصف وتوحيد الكلمة بما يجنب البلاد ويلات الحرب والتدخل الخارجي”.
كما دعا البيان “المجلس الرئاسي بتونس (شُكل مؤخرا على ضوء اتفاق الصخيرات) والمؤتمر الوطني العام في طرابلس والبرلمان في طبرق (مجلس النواب) بتغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة، وهذا يقتضي اتفاقهم على الهيئات التشريعية والتنفيذية التي ستحكم البلاد”.
 وأوضحت الجماعة أنها “تأسف لهذا التشظي السياسي بين أبناء الوطن، والذي انعكس في عدم الاجتماع على حكومة واحدة تتولى إدارة البلاد بما يحقق ويحفظ مصالح البلاد والعباد”، وفق البيان.
هذا وقالت مصادر ليبية مطلعة، إن رئيس “حكومة الوفاق” فايز السراج، قد قرر نقل اجتماعات المجلس الرئاسي من تونس إلى منتجع الصخيسرات بالمغرب، وأنه من المرتقب أن يكثف جهوده غدا من أجل تشكيل حكومة مصغرة يعيد عرضها على البرلمان لنيل الثقة.
وفي العاصمة السعودية الرياض، أكد المحلل السياسي السعودي أيمن الحماد، أن “التدخل العسكري في ليبيا أصبح قاب قوسين أو أدنى”.
وأضاف: “هذا التدخل، الذي يمكن وصفه بالمهمة الناقصة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ترك ليبيا على مفترق طرق لتواجه حال ضياع كبير، وانفراطاً لمؤسساتها، وإرثاً لحاكم نيروني ديكتاتوري”.
وأوضح أن “هدف التدخل العسكري في ليبيا هو تنظيم داعش”، وقال: “إرهاصات ذلك التدخل بدت واضحة اليوم أكثر من أي وقت، إذ يُنتظر أن يُناقَش هذا الأمر في اجتماع دولي يعقد غداً في روما وتشارك فيه المملكة”.
 وأشار الحماد إلى دور كل من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، ثم أكد على محورية الدور المصري، التي قال بأنها “معنية بشكل مباشر بتطورات هذا الملف”.

شاهد أيضاً

طبيبة تواجه عقوبة الإعدام لمعالجة جرحى المتظاهرين ضد السيسي

أفاد موقع “ميد إيست مونيتور” بأن طبيبة مطلوبة لدى السلطات المصرية، تدعى هند عبدالشافي، تتعرض …