قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية السياسية (الكابينت) أو مجلس الحرب، سيعقد اليوم مداولات أمنية سيحسم إثرها موقفه في ظل “ضغوط دولية” للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تواجه ضغوطا دولية متزايدة لتليين مواقفها، وإنها منفتحة على إدخال تعديلات طفيفة على المبادرة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكنها ترفض أي تغييرات جوهرية.
وأكدّت المصادر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يتمسك بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من دون أن يكون ذلك منوطاً بوقف الحرب”
وقالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أمس السبت، بأنه “في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأيام القريبة، فإن جيش الاحتلال عازم على تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث قطاعات”.
حيث سيسيطر الجيش على ثلاث مناطق؛ أوّلها:المنطقة الشمالية الممتدة من أقصى شمال القطاع وصولاً إلى مدينة غزة.
وثانيها: من الجنوب حتى محور “نتساريم”، وثالثها من محور “موراج” في منطقة رفح.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخريطة تأتي ضمن خطة أُطلق عليها اسم “مرحلة 3: احتلال كامل لغزة” وبحسبها، فإن المواطنين الفلسطينيين لن يتنقلوا بين المناطق المقسمة إلا بموافقة أمنية، على ألا تنقل المساعدات الإنسانية هي الأخرى إلا بعد فحص أمني يوضع في نهايته على كل طرد صورة أو “بار كود” يشير إلى أنه يُسمح بإدخالها إلى القطاع.
وأتى التقرير متسقاً مع قصف جنوني تشنه الطائرات والمدافع الإسرائيلية جواً وبراً على أنحاء متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، في ظل جحيم التجويع الذي تستخدمة إسرائيل سلاحَ حرب، يتفاقم الوضع إثره سوءاً، بالغاً مستويات غير معهودة في ظل موجات نزوح جماعيّة من موت إلى موت.
فيما ادعت تقارير عربية نقلاً عن “مسؤول فلسطيني” لم تحدده قوله إن “حماس وافقت على إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء والقتلى، مقابل وقف إطلاق نار مدته شهرين” لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا ما تقدم في حديث مع الصحيفة العبرية.
ونقل موقع “والاه” عن مصدر أميركي قوله إن “مفاوضات الدوحة شهدت بعض التقدم”، مستدركاً بأن “التوصل إلى اتفاق نهائي قد يتطلب عدة أيام”.
وشدد الموقع على أن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة لا يملك صلاحيات كافية لاتخاذ قرارات نهائية، وهو ما يعيق البت في القضايا العالقة. وبموازاة ذلك، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن الوفد المفاوض أوصى نتنياهو بـ”بالمضي قدماً في المحادثات”، باعتبار أن هناك “فرصة حقيقة لاتفاق”