تظاهر مئات المواطنين، اليوم السبت، فى العاصمة الفلبينية، مانيلا، احتجاجًا على حرب الرئيس الفلبينى، رودريجو دوتيرتى، على المخدرات، والتى تسببت فى مقتل أكثر من 6 آلاف مواطن بينهم من قتلوا خارج إطار القانون، كما طالت رجال أعمال أبرياء، بسبب فساد بعض رجال الشرطة، التى اعترف بها الرئيس نفسه.
وعبر المتظاهرون، الذين نظموا احتجاجاتهم – تزامنًا مع الذكرى الـ 31 للثورة السلمية فى الفلبين “سلطة الشعب” – عن رفضهم لاعتقال الشرطة، عضو مجلس الشيوخ، ليلى دى ليما، المعارضة لحرب الرئيس على المخدرات.
وكان ألقى القبض، أمس الجمعة، على المعارضة الرئيسية للحرب الدامية التى يشنها الرئيس الفيليبينى رودريجو دوتيرتى، على تجار المخدرات، بعد وقفة احتجاجية ليلية فى مجلس الشيوخ.
وقالت العضو فى مجلس الشيوخ ليلى دى ليما، للصحفيين، قبيل تسليمها إلى الشرطة، إنها بريئة من تهمة الاتجار بالمخدرات الموجهة ضدها، والتى قد تكلفها السجن المؤبد، متعهدة بمواصلة الاحتجاج ضد “القمع” الذى يمارسه نظام “دوتيرتى”.
وصرحت دى ليما، للصحفيين، “إنه لشرف كبير أن أسجن من أجل أشياء أكافح من أجلها أرجوكم، صلوا من أجلى”.
وأضافت “كما قلت منذ البداية، أنا بريئة. ليس هناك أى حقيقة فى تلك الاتهامات التى تقول أننى أستفيد من تجارة المخدرات، وأننى أتلقى الأموال، وأحمى تجارا مسجونين”.
وتابعت “الحقيقة ستعرف فى الوقت المناسب، لا يمكنهم إسكانى ومنعى من الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة، ضد عمليات القتل اليومية والقمع الذى يمارسه نظام دوتيرتى”.
وكان دى ليما (57 عاما) لجأت مساء الخميس، إلى مجلس الشيوخ، بعدما هربت من الشرطة التى حاولت اعتقالها فى منزلها.
وقد قتل اكثر من 6000 شخص منذ شن الرئيس حربه الواسعة النطاق على المخدرات. وكان نصفهم تقريبا من المدمنين او من المهربين الذين قتلتهم الشرطة، اما الاخرون فقد قتلوا فى ظروف لم تتضح بعد، وقبيل اعتقال دى ليما، قالت منظمة العفو الدولية أنه يجب اعتبارها سجينة رأى.