ارتفاع قياسي بـ “إغلاق الإنترنت” في 2022 أغلبه بدولة عربية

رصدت منظمة حقوقية ارتفاعا “قياسيا” في عمليات إغلاق الإنترنت، حول العالم، في عام 2022، شملت 11 دولة في الشرق الأوسط.

وتحت عنوان “أسلحة السيطرة ودروع الإفلات من العقاب” كتبت منظمة “أكسيس ناو”، ومقرها نيويورك، في تقريرها المنشور، الثلاثاء، أن السلطات في 35 دولة أغلقت الإنترنت 187 مرة على الأقل، محطمة الرقم القياسي لعمليات الإغلاق في عام واحد، التي رصدتها المنظمة منذ عام 2016.

وقالت إن الأمر لا يقتصر على عودة عمليات الإغلاق بعد انخفاضها في ذروة جائحة كوفيد، “بل إنها تدوم لفترة أطول وتستهدف مجموعات سكانية محددة”، ويتم استخدامها “عندما يكون الناس في أمس الحاجة إلى الاتصال، مثل الأزمات الإنسانية والاحتجاجات الجماهيرية والنزاعات”

وفرضت السلطات في جميع البلدان الـ35 إغلاقات أثناء الاحتجاجات، أو النزاعات، أو الامتحانات المدرسية، أو الانتخابات، أو فترات عدم الاستقرار السياسي، أو الأحداث البارزة، مثل الأعياد الدينية أو زيارات المسؤولين الحكوميين، “بهدف نهائي هو تأكيد السيطرة وإسكات الأصوات”

ووقع نصف عمليات الإغلاق هذه في الهند، وحتى مع استبعاد ذلك البلد الآسيوي الضخم، سيكون عام 2022 شهد أكبر عدد من عمليات الإغلاق على مستوى العالم التي رصدتها المنظمة.

وتشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن عدد حالات الإغلاق في بلدان أخرى، غير الهند، تجوز 100 مرة للمرة الأولى.

وهناك تسع دول، هي بنغلادش والهند وإيران والأردن وليبيا وميانمار والسودان وتركمانستان وأوكرانيا، تعرضت لأربع حالات إغلاق على الأقل، في عام 2022، مقارنة بسبعة دول فقط تعرضت لأربع عمليات إغلاق في عام 2019.

وشهدت الهند 84 إغلاقا لتكون الدولة التي لديها أكبر عدد من عمليات الإغلاق المسجلة في العالم للعام الخامس على التوالي، ويلها في الترتيب أوكرانيا: (22)، وإيران (18)، وميانمار (بورما) 7، وبنغلادش (6)، والأردن (4)، وليبيا (4)، والسودان (4)، وتركمانستان (4

وأوردت دول شرق أوسطية أخرى هي: الجزائر (1) وتونس (1) وسلطنة عمان (1) والعراق (1) وسوريا ا(1) واليمن (1) وتركيا (1

وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 37 إغلاقا في 11 دولة، مقارنة بـ 23 في 8 دول في عام 2021.

وقالت “أكسيس ناو” إنه في المنطقة “تعتمد السلطات على قطع الإنترنت لقمع المعارضة، وتقويض المشاركة السياسية، وحماية الجناة من المساءلة على انتهاكات حقوق الإنسان”

وفي إيران، رد النظام الإيراني على الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشابة، مهسا أميني، بفرض 18 إغلاقا.

وفي السودان، رصدت المنظمة 4 إغلاقات نفذها قادة السلطة في مواجهة الحركة الاحتجاجية

وفي ليببا، حدثت عمليات الإغلاق أثناء التظاهرات على نقص الخدمات في طبرق، وزيارة لخليفة حفتر لدرنة وبنغازي وطبرق.

وعمد الأردن إلى إغلاق خدمات الهاتف المحمول و”تيك توك” أثناء احتجاجات.

وفي أعقاب هجوم إسطنبول، في نوفمبر المضي، قيدت تركيا منصات التواصل الاجتماعي و”تدفق المعلومات في لحظة الخطر وعدم اليقين”

ونفذت” تونس أول إغلاق، منذ ثورة 2011، إذ منعت الوصول إلى تطبيقي “زووم” و”مايكروسوفت تيم”، في محاولة لمنع نواب البرلمان المنحل من الاجتماع على الإنترنت.

وكانت الامتحانات المدرسية المحرك الأساسي لعمليات الإغلاق في السودان والجزائر وسوريا والأردن والعراق، حيث حاولت السلطات “وفشلت” في منع الغش وتسريب أسئلة الامتحانات

شاهد أيضاً

الخرطوم تطالب الجامعة العربية بوقف تدخل بعض العرب في شؤونها الداخلية

قالت الحكومة السودانية إنها دعت جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ “لتحييد التدخلات في الشأن …