علامات أونلاين

استنكار حقوقي لاقتحام مخابرات رام الله منازل الطالبات بالخليل

استهجنت منظمة حقوقية إقدام جهاز المخابرات في الضفة الغربية على اقتحام منازل طالبات جامعيات في الخليل، واستدعاء بعضهن للتحقيق حول علاقتهن بالكتلة الإسلامية.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيانٍ له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إنه وفق الإفادات التي أدلت بها بعض الطالبات، فإن حالات الاقتحام كانت تتم في ساعات متأخرة من الليل، وإن أفراد المخابرات كانوا يجرون أعمال تفتيش في تلك المنازل، وبتركيز خاص على غرف الطالبات، تنتهي بمصادرة كتب وأجهزة (لابتوب) وأقراص مدمجة وهواتف نقالة، وغيرها من المقتنيات الخاصة بهن.

نماذج للمداهمات

وعرض المركز نماذج لعمليات الدهم التي شنها جهاز المخابرات؛ إذ داهمت قوة من الجهاز في (6-3)، منزل عائلة الطالبة في جامعة الخليل، رباب عزام عبد المحسن قواسمة (20 عاماً)، في منطقة عقبة تفوح، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، بعد إظهارهم إذن تفتيش، لم تتأكد العائلة إن كان من الجهاز أو النيابة العامة.

صادر أفراد القوة جهاز حاسوب محمول (لابتوب)، و(3) هواتف نقالة، وأوراقاً دراسية، ودفاتر الدراسة الجامعية، وهددوا  الطالبة بعدم إعادة الأغراض في حالة نشرت ما حصل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حوالي الساعة 11:00 مساء اليوم المذكور، داهمت قوة من جهاز المخابرات العامة منزل المواطن خضر أحمد غنيمات، في بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل، بعد إظهارهم إذن تفتيش، لم تتأكد العائلة إن كان من الجهاز أو من النيابة العامة.

ووفق البيان؛ أجرى أفراد القوة أعمال تفتيش دقيقة في المنزل، شملت جميع الغرف والحمامات، تم خلالها فحص العديد من الكتب والأوراق، وجرى مصادرة أوراق خاصة وروايات وكتب دينية، ودفاتر يوميات خاصة بابنته إسراء، بالإضافة إلى “حاضنات” محمل عليها مواد دراسية لنجله حذيفة، الطالب في دراسات الماجستير، وكذلك وصول بنكية، وهاتف نقال.

وقالت ابنته إسراء (31 عامًا): “أحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الالكترونية، وكذلك شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة. كانت عملية التفتيش متركزة في غرفتي والتي جرى تفتيشها مرتين، وتم تهديدي من أفراد القوة أن ألتزم الصمت، وأن لا أتدخل في أي شيء، وجرى سؤالي عن حاسوبي الخاص كذلك”.

كما داهمت قوة من جهاز المخابرات العامة منزل المواطن حسام الدين فرح مناصرة، في بلدة بني نعيم، شرقي مدينة الخليل، وأجروا أعمال تفتيش في الغرف بوجود مفتشة (أنثى) من الشرطة، بعد تسليم العائلة إذن تفتيش دون معرفتها إن كان من النيابة العامة، أو من الجهاز.

وأفادت ابنته آلاء مناصرة الطالبة في قسم الدراسات العليا في جامعة الخليل أن قوة من المخابرات داهمت منزلها وفتشته  وصادرت هاتفها النقال، كما صادروا بعض الأوراق، وجهاز حاسوب، وكتبا تخص دراستها الجامعية.

وذكرت أنه جرى استدعاؤها صباح اليوم التالي للتحقيق في مقر مخابرات الخليل، وحقق معها حول هيكلية الكتلة الإسلامية في الجامعة، وأسماء الطالبات في اللجان أيضاً، واتهمت بأن له صلة بتمويل الكتلة في جامعتي الخليل والبوليتكنك.

وأشار المركز إلى العديد من الحالات الأخرى التي تكررت فيها عمليات دهم المنازل وتفتيشها ومصادرة ممتلكات تخص الطالبات وضمنها كتب دينية تخص الدراسة.

واستهجن المركز بشدة هذه المداهمات والتحقيق مع الطالبات حول نشاطاتهن المشروعة، ومصادرة مقتنياتهن الخاصة بهدف الكشف عن اتصالاتهن بما يشكله ذلك من انتهاك لخصوصياتهن.

ودعا المركز الحكومة للتقيد بالقانون ساري المفعول، مطالبا النيابة العامة بالتحقيق في تلك الحالات.

Exit mobile version