أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصادر محلية في مدينة درنة شرقي البلاد، بأن طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سقطت قرب مدينة درنة بعد غارة لها على مدنيين في المنطقة، بينما تضاربت الأنباء بشأن سبب تحطمها.
وكانت مصادر عسكرية موالية لحفتر قالت إن سقوط الطائرة جاء نتيجة خلل فني، بينما تبنت مجموعة مسلحة إسقاطها بعد استهدافها بمضاد للطائرات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناصر الحاسي -وهو أحد المتحدثين باسم القوات المولية للحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل- تأكيده نجاة قائد الطائرة وهي من طراز ميغ23، إثر تحطمها مساء أمس الاثنين.
وأضاف الحاسي أن “الطائرة قبل سقوطها في وادي خالد (شرقي درنة على بعد نحو 1340 كلم شرقي طرابلس)، نفذت ثلاث طلعات جوية استهدفت مقرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية” في منطقتين تقعان على بعد نحو 15 كلم شرقي المدينة.
ورفض الحاسي الكشف عن سبب تحطم الطائرة، لكن وكالة الأنباء الرسمية “وال” القريبة من الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل نقلت عن متحدث عسكري قوله إن سقوط الطائرة “كان بسبب خلل فني”.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم من مقتل طفل ووالدته جراء قصف طائرات مجهولة الهوية منازل مدنيين في حي باب طبرق بمدينة درنة.
وذكرت مصادر محلية لمراسل الجزيرة أن اثنين من مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة قتلا في القصف الذي ألحق أيضا أضرارا بالمباني السكنية ومستشفى الوحدة.
يشار إلى أن مجلس مجاهدي درنة -الذي تأسس أواخر العام 2014- شنّ في العام الماضي حربا على تنظيم الدولة بعدما قتل التنظيم اثنين من أهم قادة المجلس. وأسفرت المواجهات عن خسارة تنظيم الدولة مناطق ومواقع كانت تحت سيطرته في المدينة، أهمها منطقة الساحل الشرقي ومقر المحكمة الشرعية للتنظيم.
وتعيش ليبيا -منذ سقوط نظام معمر القذافي نهاية العام 2011- اقتتالا بين عدد من الكتائب المسلحة في شرق البلاد وغربها. ونتج عن هذا الاضطراب الأمني والانقسام السياسي تشكل حكومتين: الأولى منبثقة عن البرلمان المنحل في طبرق، والثانية في طرابلس وهي منبثقة عن المؤتمر الوطني العام.