بعد اعتقال ابنة النائبة في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر من حرم جامعة كولومبيا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر استجواب النائبة لرئيسة الجامعة نعمت شفيق.
وكان الاستجواب بشأن الاحتجاجات والاعتصامات التي نظمتها مجموعات طلابية في جامعة كولومبيا تضامنا مع الفلسطينيين، مثل طلاب من أجل العدالة في فلسطين، والصوت اليهودي من أجل السلام.
وسألت عمر رئيسة الجامعة إذا كانت قد رأت احتجاجات مناهضة للمسلمين، أو العرب، أو الفلسطينيين، أو اليهود فأجابتها: لا.
ثم سألتها عن عدد المنظمات الطلابية التي تم إلغاؤها فأجابتها: “منظمة صوت اليهود من أجل السلام والتي تشمل عددا من الطلاب اليهود في الجامعة”.
كما طالبتها النائبة بشرح أسباب وتفاصيل استدعاء الشرطة لستة طلاب بالجامعة والقيام بتهديدهم والبحث في هواتفهم الشخصية فأجابت: “هؤلاء الطلاب قاموا بدعوة أشخاص يحرضون على العنف ولذلك طلبنا محققين خاصين”.
والخميس الماضي اجتاحت قوات الشرطة الأمريكية حرم جامعة كولومبيا من أجل فض اعتصام الطلاب المطالبين بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال، وسحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من الاجتياح الإسرائيلي٬ ووقف إطلاق النار في غزة.
وتم اعتقال عدد من الطلاب من بينهم ابنة إلهان عمر بسبب نشاطهم الطلابي واعتصامهم.
وعبرت النائبة السبت في حسابها على منصة إكس عن فخرها بابنتها التي وصفتها بالشجاعة التي تدفع جامعتها للوقوف ضد الإبادة الجماعية قائلة: “أنا فخورة جدًا بابنتي إسراء هيرسي فدائمًا ما كانت شجاعة، فمن تنظيم اعتصام مدرسي على مستوى الولاية في الذكرى العشرين لمذبحة كولومبين عندما كانت في سن الخامسة عشرة، إلى قيادتها لأكبر تظاهرة شبابية مناخية في عاصمة البلاد عندما كانت في السادسة عشرة
والآن تحرك جامعتها للوقوف ضد الإبادة الجماعية. التصدي لما لا يمكن تحمله هو السبب في أن لدينا كبلد حق الحديث والتجمع المكفول في دستورنا”.
وبحسب منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين فقد قام اثنان من طلاب جامعة كولومبيا، وكلاهما من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، برش مادة كيميائية على المتظاهرين السلميين. وأكدت المنظمة أن هذا الرذاذ يستخدم على الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي٬ ويسبب الغثيان وآلام البطن والقيء.