اعتقال مصري من طائرة سودانية «اضطرت» للهبوط في الأقصر

أعلنت السلطات المصرية القبض على المهندس حسام منوفى محمود سلام الذي ثالت منظمات حقوقية أنه ملفق له عدة قضايا بدعوى انتمائه لحركة حسم بعد ان استقل الطائرة من السودان لتركيا حيث هبطت طائرته اضطرارياً بمطار الاقصر وذلك بالتواطؤ مع قائد الطائرة والسلطات بمطار السودان.

ووثّقت منظمة “نحن نسجل”، اختطاف السلطات المصرية، للمواطن المصري حسام منوفي محمود سلام بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة بدر للطيران السودانية في مطار الأقصر، جنوب مصر.

وكان سلام قد تعرض للتوقيف الأمني من قبل السلطات السودانية داخل مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، قبل أن يُسمح له باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران، المتوجهة من الخرطوم إلى إسطنبول.

وأثناء رحلة الطائرة أبلغ كابتن الرحلة الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطراريا في مطار الأقصر نتيجة صدور إنذار “خاطئ” من نظام الكشف عن الدخان في كبينة البضائع، حسب بيان بدر للطيران.

ووفق شهادات حصلت عليها منظمة “نحن نسجل” من ركاب على متن الطائرة، فإنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري، وأنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا سلام إثر ذلك.

وقال التجمع المهني للطيران السوداني أن السلطات التركية أوقف رحلات شركة بدر للطيران الى تركيا، وتعتبر تسليم راكب حاصل على تأشيرة دخول لأراضيها انتهاك يحاسب عليه القانون التركي.

في السياق، قالت “هيومن رايتس واتش”، إن “محاولات مصر السطحية، لخلق انطباع حول التقدم في حقوق الإنسان، لم تخفِ القمع الحكومي الوحشي لجميع أنواع المعارضة عام 2021”

وأكدت أنه رغم إنهاء حالة الطوارئ في البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ألحقت الحكومة أحكام مرسوم الطوارئ بقوانين أخرى، وواصلت محاكم “أمن الدولة طوارئ”، مقاضاة نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين السلميين.

جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في “رايتس ووتش”، قال: “استمرت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021 بالسير في الطريق المعتاد للقمع الذي لا يعرف الهوادة”

شهادة زوجته

وقالت زوجة المصري الذي اعتقل من طائرة بدر المتجه لتركيا ” رفيدة ” زوجي حسام منوفي محمود سلام خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده بحثًا عن الأمان استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش فيها سالمًا مُسالمًا.

أكدت أنه يوم الأربعاء 12 يناير2022 اتجه إلى مطار الخرطوم الدولي للسفر إلى اسطنبول على خطوط شركة بدر للطيران لرحلة عمل، تم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد عن ساعة، ثم سمحوا له باستكمال الرحلة، عرفنا بعدها الرواية التي ادعتها شركة بدر للطيران.

قالت: تواصل حسام بعدها معنا وأخبرنا انه حدث هبوط اضطراري بمطار الأقصر نتيجة إخطار من كابتن الطائرة بوجود إنذار حريق، ومن ثم أخبرنا أنه تم سحب جواز سفره، وانقطع الاتصال به من وقتها، وحتى الآن لم نستدل على مكان اختطافه وسط مخاوف من تعرضه لعمليات تعذيب قد تهدد حياته وسلامته.

وقالت: أنا بحمل الأمن الوطني والسلطات المصرية سلامة زوجي وأطالبهم بمعرفة أسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن والاطمئنان عليه.

شاهد أيضاً

تصدع المعارضة التركية.. الشعب الجمهوري: أدخلنا أحزابا البرلمان ولم تدعمنا

انتقد نائب برلماني بحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أحزاباً صغيرة تحالفت مع حزبه ضمن …