نظمت لجنة “الحريات” في نقابة المهندسين الأردنيين، اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 74 يوما في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، أمام “مجمع النقابات المهنية” في العاصمة عمّان، بـ “صمت المنظمات الدولية تجاه مواصلة سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية”، مطالبين بوقف ممارسات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء.
وطالب المحتجون البرلمان الأردني والأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في البلاد، بإدانة اعتقال القيق، والتحرك الفعلي لوضع حد لاعتقاله.
ودعوا نقابة الصحفيين الأردنيين إلى التحرك العاجل والتنسيق مع نظيرتها الفلسطينية و”اتحاد الصحفيين العرب” والمؤسسات الحقوقية والدولية المعنية، لمساندة الأسير القيق ونصرة قضيته.
من جانبه، قال نقيب المهندسين الأردنيين، ماجد الطباع، إن “اعتقال الصحفي القيق يعد اعتقالا للكلمة الحرة والإعلام الحر الذي يعري جرائم الإحتلال في فلسطين”، على حد قوله.
وبين أن “إضراب الأسير القيق احتجاجا على إعتقاله إداريا دون تهمة جاء ليدق ناقوس الخطر في معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى ضد السجان الصهيوني”.
وفي سياق متصل، جدّد الطباع مطالبته لحكومة بلاده بالإفراج عن معتقلي دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن “المقاومة حق مشروع كفلته جميع الشرائع والقوانين الدولية”.
من جهتها، أكدت النائب الأردنية، هند الفايز، “أهمية الفعاليات المتضامنة مع الأسرى والتفاعل الشعبي مع هذه الفعاليات، لما لها من أثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني والضغط على الحكومات للتحرك”.
وأضافت في كلمة لها في الوقفة الاحتجاجية، أن “قوة الكيان الصهيوني مبنية على الضعف والتفرق العربي”.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق لنحو شهر في مركز “الجلمة” التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريق التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، ويحتجز حاليا في مستشفى “العفولة الإسرائيلي”، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.