أعرب الأزهر الشريف الاثنين، عن إدانته الشديدة لجرائم تمزيق نسخٍ من المصحف الشريف أمام عددٍ من السفارات في لاهاي في هولندا، عادّاً أن ذلك يأتي في سياق سلسلةٍ متواصلةٍ من الجرائم المرتكبة بحقِّ الإسلام ومقدساته.
وشدّد الأزهر، في بيانٍ، على أنَّ ارتكاب هذه الجرائم، وتزامنها مع مناسبة ذكرى المولد النبوي، هما دليلٌ على تعمد زيادة وتيرة “الإسلاموفوبيا”، ورفع العداء للإسلام والمسلمين.
وأكَّد الأزهر أنَّ تكرار هذه الجرائم يثبت أن بعض حكومات الغرب غير عازمة وغير جادة بشأن ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش السلمي، مبيّناً أن تلك الحكومات تفتح المجال أكثر لزيادة الجرائم والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.
ويدعو الأزهر كل حكومات الغرب وشعوبه والعالم أجمع إلى دراسة الإسلام دراسة متعمقة، وفهمه فَهمًا يليق بالتقدُّم والتحضر الذي تدَّعيه هذه الدول، والتمعن في سيرة نبي الرحمة والإنسانية ﷺ..
وتكرَّرت مؤخراً، في السويد والدانمارك، حوادث الإساءة إلى المصحف من جانب يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، الأمر الذي أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة.
وفي وقتٍ سابق، طالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتوجات الهولندية والسويدية، واتخاذ موقف قوي وموحّد نصرةً للقرآن الكريم.