علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
قال محللون سياسيون إن مصر تسير بنمط يعتمد على تنفيذ الأوامر، دون مناقشة أو شفافية، الأمر الذي ظهر جليا في طريقة إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.
واعتبر التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن بناء فرع جديد من قناة السويس يعد مثالا على النهج الذي يتبعه عبدالفتاح السيسي.
كان المشروع في البداية يستهدف الانتهاء منه في 36 شهرا، لكن السيسي أمر بإنجازه في عام بمساعدة الجيش.
وفي لقاء تلفزيوني، قال عميد بحري متقاعد: “لقد تعلمنا في الجيش أننا حينما نتلقى الأوامر القادمة من القيادة العليا أو الرئاسة، نرد قائلين “تمام يا فندم”.
من جانبه، قال مايكل حنا، خبير مؤسسة Century بنيويورك: “إنه يريد إدارة البلد مثل الجيش”.
واستطرد: “في هذا العالم، تعتمد المسألة على النظام وتنفيذ الأوامر، حيث لا توجد مساحة للمناقشة أو للشفافية أو ممارسة السياسة”.
وذكر هشام قاسم، المحلل السياسي والناشط الحقوقي أن السيسي لجأ في البداية إلى استشارة خبراء اقتصاديين، لكنه “رأى أن هنالك الكثير من الكلام والقليل من الأفعال، لذلك سعى إلى مساعدة الجيش”.
لكن هشام هيلر الباحث بمركز “أتلانتك كاونسل” تبنى وجهة نظر مختلفة، قائلا: “مصر تواجه العديد من التهديدات الأمنية يلزمها مناقشات أقل وقوة تنفيذية أكبر، سواء وافق المجتمع أم لا”.
لكن مشروع القناة نفسه يظهر الجانب السلبي من عدم وجود نقاش، وفق أسوشيتدبرس.
بعض الاقتصاديين طرحوا تساؤلات حول الحاجة الفورية لإقامة مشروع التوسعة بتكلفة 8,5 مليار دولار.
وبالرغم من وعود السيسي بأن المشروع الجديد سيزيد من حركة مرور السفن بالقناة، وبالتالي تتزايد الإيرادات، لكن الواقع أن الإيرادات لم تشهد أي تحسن بل تضاءلت عن ذي قبل جراء الركود في التجارة العالمية.
