قالت مارتا رويداس المنسِّق المقيم للأمم المتحدة بالسودان إنَّهم لم يتمكنوا من الحصول على تصريح من الحكومة للوصول إلى ولاية شمال دارفور المضطرب، للتحقق من أعداد نازحين محتملين، وتقديم المساعدة لهم رغم تقدمها بستة طلبات. وأضافت، في تصريحاتٍ أوردتها “الأناضول”، اليوم الأربعاء، أنَّ “عدد النازحين في ولاية شمال دارفور ارتفع إلى 87 ألفًا و502 نازح منذ اندلاع النزاع بين الجيش ومتمردين، منتصف شهر يناير الماضي في منطقة جبل مرة “سلسلة جبلية وعرة تمتد من شمال الأقليم إلى جنوبه”. وتابعت: “هناك نقاش مجدول في مجلس الأمن لبحث الأوضاع في جبل مرة”، لكنها نفت علمها بالدولة أو الدول التي تقدمت بطلب المناقشة والموعد المحدد لها. وعند سؤالها حول ما إذا كانت المعارك لا تزال مستمرة في الإقليم، صرَّحت رويداس: “لا أستطيع الجزم بطبيعة النزاع لكن هناك موجة نزوح مستمرة”. ولم ترد أي أخبار عن اشتباكات منذ إعلان الجيش السوداني، قبل أسبوعين، “بسط سيطرته” على منطقة جبل مرة حيث، اندلعت معارك بين قواته، وحركة تحرير السودان بزعامة، عبد الواحد نور، منتصف الشهر الماضي. وحركة نور، واحدة من ثلاث حركات، تخوض حربًا ضد الحكومة في الإقليم منذ 2003، خلفت 300 ألف قتيل وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص طبقًا لبيانات أممية.
