جددت الأمم المتحدة “قلقها” حيال التدهور الحاصل على صحة الأسير الصحفي محمد القيق، والمُضرب عن الطعام لليوم الـ 71 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمساعدة الإنمائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، روبرت بيبر، إنه “قلق بشكل خاص حيال التدهور السريع لصحة المحتجز الفلسطيني، محمد القيق، الذي أضرب عن الطعام احتجاجًا على الطبيعة التعسفية لاعتقاله وسوء معاملته”.
وأكد المسؤول الأممي في تصريحات له نقلتها إذاعة الأمم المتحدة، أن “حالة القيق الصحية خطرة”، مضيفًا أن الأطباء أبلغوه بإمكانية تعرضه لضرر صحي “لا رجعة فيه”، بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، جدد “المنسق الإنساني” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعوته للاحتلال الإسرائيلي، بضرورة توجيه الاتهام إلى المعتقلين الإداريين أو الإفراج عنهم جميعًا، “دون تأخير”، مطالبًا “بالتحقيق بشكل مستقل وعلى وجه السرعة، بجميع مزاعم سوء المعاملة”.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز “الجلمة” التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
شرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، ويحتجز حاليًا في مستشفى “العفولة الإسرائيلي”، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي، بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.