الأمم المتحدة : ربع مليون نازح سورى جراء التصعيد العسكرى فى إدلب

أعلنت الأمم المتحدة أن هناك  أكثر من 235 ألف شخص نزحوا في غضون أسبوعين من شمالي غربي سوريا جراء التصعيد العسكرى فى إدلب .

وأفادت المصادر باستمرار تدفق موجات النزوح من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باتجاه الحدود السورية التركية.

وأوضحت  أن عددا كبيرا من العائلات النازحة باتت في العراء، تزامنا مع تساقط الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، وتوقف المساعدات الإنسانية، مضيفا أن هذه العائلات تحتاج إلى جميع أنواع المساعدات، لا سيما الخيام ومواد التدفئة.

ومن جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس  الجمعة، إن الانتهاكات التي مارستها روسيا والنظام السوري منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في شمالي غربي سوريا يشكل الكثير منها “جرائم حرب”.

وسجل التقرير الحقوقي مقتل 86 مدنيا -بينهم 21 طفلا و18 سيدة- في شمالي غربي سوريا، وارتكاب قوات النظام  ما لا يقل عن 6 مجازر قتلت فيها 42 مدنيا بينهم 10 أطفال و11 سيدة، إضافة إلى 4 مجارز قتلت فيها القوات الروسية 44 مدنيا، بينهم 11 طفلا و7 سيدات.

ووفقا للتقرير، ألقى طيران النظام السوري المروحي والمقاتل منذ 15 حتى 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري ما لا يقل عن 248 برميلا متفجرًا على مناطق شمالي غربي سوريا.

وذكر أن قوات روسيا والنظام عرقلت حركة النازحين، حيث كان ذلك في معظم الأوقات عبر استهداف الطيران الحربي الطرق الرئيسية المكتظة بالآليات التي تحمل عشرات آلاف النازحين بالرشاشات.

وأشار التقرير الحقوقي إلى استهداف قوات روسيا والنظام السوري الطرق الرئيسية التي يسلكها النازحون ما لا يقل عن 9 مرات في المدة التي غطاها التقرير، إضافة إلى توثيقه ما لا يقل عن 3 حوادث هاجمت فيها قوات روسيا والنظام تجمعات خيام عشوائية تؤوي نازحين.

وفي سياق متصل، طالبت منظمات إنسانية إغاثية محلية المجتمع الدولي بتدخل فوري لحماية المدنيين في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.

ومن جانبه قال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحفي تعليقا على التصعيد في إدلب، إن النظام السوري وروسيا يتخذان من هيئة تحرير الشام حجة من أجل استمرار العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني التابع للمعارضة، وضد المدنيين الذين يرفضون حكم النظام.

 

وفى السياق ذاته قال  نشطاء من إدلب : إن الطيران الحربي الروسي استهدف مساء أمس  الجمعة أطراف مدينة معرة النعمان الشرقية، كما استهدف الطيران الحربي الرشاش التابع للنظام الطريق الدولي قرب المدينة، تزامنًا مع إقلاع طيران حربي روسي وآخر مروحي وقصف ريف إدلب الشرقي. وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مدينة معرة النعمان والبلدات المحيطة بها.

في غضون ذلك، أورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه بين 12 و25 ديسمبر/كانون الأول الجاري نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمالي غربي سوريا، مشيرا إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت “شبه خالية من المدنيين”.

 

وكان الرئيس الأمريكى  دونالد ترامب قد حذر روسيا وإيران والنظام السوري من قتل المدنيين في محافظة إدلب.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر   الخميس الماضى : إن قوات روسيا وسوريا وإيران تقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب، أو هي في طريقها إلى ذلك. وأضاف أن تركيا تعمل جاهدة لوقف هذه المذبحة.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين للتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة فصائل المعارضة، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب

شاهد أيضاً

ناشط أمريكي يشهر إسلامه في إسطنبول خلال مشاركته في احتجاجات دعما لغزة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا للحظة إسلام الناشط الأمريكي تايغي بيري. وظهر بيري …