أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا للنزوح في شمال غربي سوريا، نتيجة استمرار القصف خلال الأسابيع الأخيرة فقط، بحسب وكالة الأناضول.
وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء بنيويورك:إن “الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع شمالي غربي سوريا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة المدنيين في إدارة العمليات العسكرية، واتباع مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز والتناسب والحذر”.
وأضاف: “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في منطقة إدلب، شمال غربي البلاد، أكثر من نصفهم من النازحين داخلياً، في أعقاب التقارير المستمرة عن الغارات الجوية في المنطقة”.
وتابع المتحدث الأممي: “خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الأيام الأخيرة، قيل إن الغارات الجوية أثرت على عشرات التجمعات في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية”.
وأوضح أن أكثر من 60 ألف شخص اضطر إلى النزوح في الأسابيع القليلة الماضية وحدها، بسبب الأعمال العدائية، ما زاد عدد النازحين إلى أكثر من 400 ألف شخص هذا العام”.
يشار إلى أنه قتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات نظام الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
إلى ذلك واصلت قوات النظام السوري وبدعم من روسية قصف مناطق مختلفة في محافظة إدلب، حيث أفاد الدفاع المدني السوري أن تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء قتلوا وأصيب ستة آخرون من بينهم 3 نساء وطفلان، إثر قصف من الطيران الحربي الروسي على منازل المدنيين في بلدة تلمنس بناحية معرة النعمان بريف إدلب.
وألقى الطيران الحربي بحمولة من القنابل ذات الانفجار العنيف، الأمر الذي تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا، فضلا عن الدمار.
وقتلت طائرة تابعة لقوات النظام أربعة مدنيين وأصابت 11 مدنيا من بينهم امرأة وطفلان بقصفها سوقا مكتظة بالسكان في قرية معصران شرقي معرة النعمان.
كما قتل ستة مدنيين، هم ثلاث نساء وثلاثة أطفال جراء قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام على بلدة بداما في ناحية جسر الشغور غربي إدلب، علما أن الضحايا في بداما، هم أطفال وزوجة أحد المتطوعين في منظمة الدفاع المدني في إدلب.
وقتل ثلاثة مدنيين وجرح ثلاثة عشر مدنيا، جراء قصف صاروخي وجوي ومدفعي على قرى بابيلا ومعرشمشة والكنايس في ريف إدلب.
يذكر أنه في أيار/مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 أيلول 2018