حذَّرت الأمم المتحدة من “تدهور الوضع الإنساني” في الصومال، مشيرةً إلى أنَّ 58 ألف طفل في الصومال مهددون بالموت جوعًا ما لم تقدم لهم مساعدة عاجلة.
جاء ذلك على لسان المنسِّق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال بيتر دو كليرك، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الاثنين بالعاصمة مقديشو، حسب “الأناضول”، حيث قال إنَّ 950 ألف شخص يواجهون صعوبة في الحصول على قوتهم اليومي، وهو ما يمثِّل نحو 40% من المجتمع الصومالي.
وأضاف أنَّ أربعة ملايين و700 ألف شخص من الشعب الصومالي يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة لسد احتياجاتهم اليومية.
وتابع: “الوضع الإنساني في الصومال سيزداد سوءًا، ما لم تكن هناك جهود إنسانية عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين”.
ولفت إلى أنَّ عدم هطول الأمطار الموسمية في كثير من الأقاليم الصومالية يعقِّد الوضع الإنساني.
وتشكِّل منطقتا صوماليلاندا وبونتلاندا، اللتان تتمتعان بحكم ذاتي، من أكثر المناطق تضررًا، جرَّاء الجفاف الذي ضرب المنطقة مؤخرًا، ما أدَّى إلى انخفاض الإنتاج المحلي إلى 87%، ما يشكِّل مبعث قلق كبير بالنسبة لسكان تلك المناطق.
أمَّا على صعيد الأطفال، نوَّه المسؤول الأممي إلى أنَّهم الأكثر تضررًا من الوضع الإنساني “الحرج”، حيث أنَّ 305 آلاف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، بينما 58 ألفًا منهم مهددون بـ”الموت جوعًا ما لم تقدم لهم مساعدات عاجلة”.
وفي هذا الصدد، دعا كليرك، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لدعم الشعب الصومالي الذي يواجه وضعًا إنسانيًّا صعبًا نتيجة الجفاف، مبيِّنًا أنَّ المنظمات الإنسانية بحاجة إلى 885 مليون دولار أمريكي لمواجهة أي كارثة محتملة.