الإخوان المسلمون: في ذكرى الإسراء والمعراج عاد أهلُ غزة إلى أرضهم وأفشلوا صفقة القرن!

تتوجه جماعة “الإخوان المسلمون” بخالص التهنئة للشعب الفلسطيني الصامد البطل على عودة مواطني شمال غزة إلى موطنهم وأرضهم وديارهم التي استردوها بعد معركة طاحنة، أكدوا فيها أن أرض فلسطين لن تكون كلأً مستباحًا لعصابات الصهاينة وشُذاذ الآفاق.

 لقد جاءت هذه العودة الميمونة مواكبةً لذكرى الإسراء والمعراج لتؤكد أن فلسطين قضية إسلامية، ينبري للذود عنها كل مسلم، وتتصدى الأمة الإسلامية كلها للحفاظ على ترابها وكل حبة رمل فيها.

لقد أثبتت عودة أهل الشمال إلى موطنهم أن طوفان الأقصى أنهى إلى غير رجعة أي حديث عما يسمى بصفقة القرن، ومحاولة إخلاء أرض غزة أو أي حبة رمل من فلسطين من أهلها، وأن الأمة بكل مكوناتها تقف وبكل قوة بجانب الشعب الفلسطيني؛ دعمًا ومساندة ضد كل محاولة إجرامية لتفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها.

إن محاولات “ترامب” الأخيرة لفرض وطن بديل للشعب الفلسطيني لن يكون إلا أداة لإشعال المنطقة وإدخالها في أتون مواجهات واسعة، وستُفضي في النهاية لمزيد من استمساك أهل الأرض بأرضهم، ومزيد من الدعم العربي والإسلامي لقضية الأمة المركزية، ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال على كامل أرضه وترابه.

إن حقائق التاريخ والواقع تؤكد أن الشعب الفلسطيني لم ولن يفرط في أرضه، أو يتماهى مع هذه الضغوط التي تبذلها الإدارة الأمريكية الجديدة ومعها حكومة نتنياهو؛ لفرض واقع جديد على الأرض، ونؤكد أن الشعب الذي أبى أن يخرج من أرضه أو يغادرها تحت وطأة القصف والدمار لن يقبل بمغادرتها بالابتزاز.

إننا نطالب الحكومات العربية والإسلامية بالمسارعة وبكل قوة لبدء عملية إعادة الإعمار واستعادة البنية التحتية التي تسبب الاحتلال في تدميرها أثناء العدوان الغاشم، وإدخال كافة الاحتياجات المطلوبة لأهل غزة وبكل قوة وبشكل دائم لا يخضع لضغوط الاحتلال، وإنَّ التأخر أو التقاعس عن القيام بهذا الواجب سيكون عارًا لن يمحوه التاريخ ولن تنساه الشعوب.

لقد سطَّر الشعب الفلسطيني البطل خلال معركة الطوفان ملحمة تاريخية في الصمود والتشبث بالأرض، والامتناع عن التنازل عنها أو التفريط فيها، ولن تفلح معه (بحول الله) كل هذه المحاولات الرخيصة لابتزازه للتفريط في أرضه، بل ولن تقبل الشعوب العربية والإسلامية أي مساس بالأرض المباركة التي تفتديها بالنفس والنفيس، وتقف لمن يعتدي عليها بالمرصاد.

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.. {وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
والله أكبر ولله الحمد

د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة #الإخوان_المسلمون
الإثنين ٢٧ رجب ١٤٤٦ هـ – 27 يناير 2025 م
#الإسراء_والمعراج
 

شاهد أيضاً

محللون إسرائيليون: نتنياهو سيكون مرغما للرضوخ لإملاءات ترامب بشأن الحرب

اعتبر محللون إسرائيليون أن القرارات بشأن السياسة الخارجية الإسرائيلية، وخاصة تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار …