الإخوان شماعة الانقلاب.. 10 اتهامات غريبة آخرها “أزمة السكر”

“إحنا النمل فين السكر؟ جرام السكر وصل كام؟، القبض على حسن مالك متلبسا بإخفاء كميات من السكر”.. هكذا سخر النشطاء من اختفاء سلعة “السكر” في مصر بشكل مفاجئ، وسط اتهامات انقلابية -مثيرة للسخرية- لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم وراء الأزمة؛حيث اتخذها العسكر شماعة لفشلهم كالعادة.  

أزمة السكر “مخطط إخواني”

وتحت عنوان ” مصادر أمنية: أزمة السكر “مخطط إخواني”.. نشرت جريدة رجل أمن الدولة عبدالرحيم على –البوابة نيوز”- موضوعًا يتهم الإخوان بأنهم وراء ذلك، الأمر الذي خلق مجالاً واسعاً لسخرية الساسة والنشطاء، وتبعه رموز الانقلاب المعروفين الذين ذهبوا لاتهام الجماعة بأنها وراء الأزمة وكل أزمة.

وشهدت الأسواق في الآونة الأخيرة، زيادة فى أسعار السكر، بعد أن تراجع المعروض منه بكميات كبيرة، تراوح من 6 إلى 8 جنيهات للكيلو فى القطاع الخاص حسب الجودة ودرجة البياض ووصل لـ 12 جنيها في بعض المناطق. وارتفعت أسعار السكر داخل السوق المحلي ليسجل الطن 9 آلاف جنيه جملة، بينما قفز سعر  الكيلو من 5 إلى 10 جنيهات حال تواجده في محال التجزئة.

أنباء عن القبض علي حسن مالك في محبسه متلبسا بإخفاء كميات من السكر

حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط قال ساخرًا: “أنباء عن القبض علي حسن مالك في محبسه متلبسا بإخفاء كميات من السكر في العنبر أدت لزعزعة الاحتياطي الاستراتيجي من السكر بعدما زعزع سوق الدولار”.

أما الناشط الحقوقي جمال عيد فقال في هذا الإطار: “مش عايزة ورد يا ابراهيم ، هاتلي كيلو سكر يا ابراهيم”.

فيما قال أخر: “تم القبض على إخواني، طلب شاي سكر برة، وجاري القبض على باقي ،خلية المشاريب”.

المتحدث الرسمي للتموين والتجارة الداخلية: الأزمة ورائها التجار الكبار والنظام عاجز

وبعيداً عن إعلام الانقلاب والسخرية من رموز 3 يوليو، قال رأفت القاضي، ‏ المتحدث الرسمي باسم الإتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية‏، إن الأزمة ورائها التجار الكبار، وهي من شهور وليست وليدة اليوم. بدأت منذ إعفاء السكر الخام من الجمارك منذ حوالي عام.

وأضاف القاضي في تصريح خاص لـ”علامات أونلاين ” أن السكر العالمي كان بحوالي 3 آلاف جنيه للطن، وثمنه أرخص من المحلي، ما أدي إلي تخزين التجار للمحلي وتصديره، واستهلاك المستورد وعلى مدار الأيام ظهرت الأزمة.

كما أكد أن سبب ذلك أيضا هو عدم الاهتمام بالفلاحين، واختفاء الرقابة، وتقليل منافذ البيع، وسط فشل النظام في إيجاد حل لهذه الأزمة.

اتهام الإخوان بأنهم وراء أزمة السكر لم يكن الأول، فقد سبقها، عشرات الاتهامات التي تستدعي السخرية، نذكر منها:

خلق مناخ تشاؤمى فى البلاد

منذ أيام خرج بيان وزارة الداخلية يقول “أحبط رجال الأمن الوطنى بوزارة الداخلية مخططا لجماعة الإخوان، استهدف اختلاق وإثارة الأزمات من خلال كوادره داخل البلاد وتنفيذ مخطط يستهدف الإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية والسعى لإيجاد مناخ تشاؤمى من خلال اصطناع الأزمات بدعوى فشل الدولة فى تنفيذ خطط التنمية”.

إغراق الإسكندرية

وفي نوفمبر 2015 ذكر بيان للوزارة ذاتها أن الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تمكنت من القبض على خلية إخوانية ارتكبت العديد من العمليات وتفجير عدة قنابل وساهمت في إغراق مدينة الإسكندرية عن طريق سد المصارف بخلطة أسمنتية”.

إسقاط الأندلس

وفي هذا الإطار اتهم الإعلامي النظامي محمد الغيطي، جماعة الإخوان، بأنهم السبب في سقوط  الأندلس، كما زعم أن قياداتهم استعانت بالأسطول الأمريكي لكي يضرب الجيش المصري من أجل أن يجلس مرسي على الكرسي.

بيع الأهرامات

أما الأغرب فكان على لسان شيخ الانقلاب علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، فقال إن “الإخوان كانوا ماضيين على ورق عشان يبيعوا قناة السويس والأهرامات وبرج القاهرة ورفضت هذا الأمر”.

تأجير برج القاهرة

أما حمدي الفخراني، البرلماني السابق، ورئيس جمعية مكافحة الفساد، والمتهم في قضايا تتعلق بفساد، فقال: “إن عمال برج القاهرة قاموا بإغلاقه بعد وصول معلومات إليهم عن تأجير البرج لرجل أعمال لبناني يدعى خالد وليد أبو زهرة، ومعلومات عن مفاوضات مع الحكومة لبيعه نهائيا”.

غرق صندل الفوسفات بقنا

كان ذلك في إبريل 2015 وبطلته الإعلامية الانقلابية أمانى الخياط، التي قالت إن الإخوان يحاولون أن يبعدوا جريمة غرق صندل الفوسفات بقنا عنهم، ويلصقوها بالداخلية، مضيفة: “ودى عادتهم، ولكن من غبائهم فضحوا نفسهم، وثبتوا التهمة عليهم”.

ارتفاع سعر الدولار

وجهت حكومة الانقلاب اتهامات أزمة الدولار المشتعلة حاليًا لجماعة الإخوان، وعلى إثرها تم اعتقال حسن مالك رجل الأعمال، والقيادي بجماعة الإخوان بتهمة تهريب الدولارات خارج البلاد.

تسريب الامتحانات

تسريب الامتحانات وفي التعليم، وجهت وزارة التربية والتعليم الاتهام إلى جماعة الإخوان في حوادث تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام.

تراجع الكرة المصرية

تراجع الكرة المصرية ولم تقتصر الاتهامات التي حاول الانقلاب إلصاقها بجماعة الإخوان على الجوانب السياسية فقط، بل كان لهم نصيب في الجانب الرياضي، حيث اتهمهم عزمي مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، بأنهم السبب في تدهور حال الكرة المصرية وما أصابها من تراجع كبير على مستوى كل المنتخبات خلال السنوات الأخيرة.

إضراب أمناء الشرطة

أخيرا وليس آخرا، قالوا إنها أيضا وراء إضراب أمناء الشرطة وأنهم دبروا إضراب أمناء الشرطة بمحافظة الشرقية، والذي أخذ منعطفًا خطيرًا، وذلك بعد إعطاء وزارة الداخلية، قوات الأمن المركزي أمرًا بالتدخل الفوري لتفريقهم من أمام مديرية أمن المحافظة، وذلك بإطلاق قنابل الغاز عليهم، مما أسفر عن إصابة أربعة أفراد من المحتجين.