وجهت جماعة الإخوان المسلمين “رسالة إلى الطغاة” والمستبدين، مؤكدة أن امتلاء السجون والمعتقلات بشرفاء الوطن وأصحاب الفكر وتكميم الأفواه لن يضمن لهؤلاء المستبدين استمرارًا في مقاعدهم أو بقاءً على عروشهم.
الرسالة التي وجهها، أ. د. محمود حسين، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة ” الإخوان المسلمون “جاء فيها:
“إن امتلاء السجون والمعتقلات بشرفاء الوطن وأصحاب الفكر ورواد العلم بغير وجه حق ومصادرة الأملاك وتكميم الأفواه والتضييق على الشعوب في مصادر عيشها وموارد حياتها لن يضمن لهؤلاء المستبدين استمرارًا في مقاعدهم أو بقاءً على عروشهم، ناهيك بأنها ستكون وبالًا على حاضر الأمة ومستقبلها، ونزفًا في جسد الأوطان العليلة التي تئن تحت وطأة فسادهم وطغيانهم”.
وأضافت رسالة الإخوان: “إن نداء الفطرة السوية يأبى على كل مسلم أن يطالع هذه المظالم التي ذاق ويلاتها إخوانه دون أن ينحاز إلى الحق، ويركن إلى نصاعته ويلتحم بنقائه، وينطق قلبه وعقله قبل لسانه برسالة إلى الطغاة، وفي القلب منهم طغاة العرب الذين فقدوا بوصلة الفطرة السوية وتخاصموا مع الرحمة والعدالة، ليؤكد لهم أن من تجبّر على شعبه ولم يسمع لصوت الحق ولم يحافظ على مقدرات وطنه وكرامة أبنائه؛ فإن مصيره إلى زوال لا محالة، إما لاجئاً أو مطاردًا من جموع شعبه”.
إدانة اعتقال نجل القرضاوي
من ناحية أخري أدانت جماعة “الإخوان المسلمون” استمرار اعتقال الشاعر “عبد الرحمن يوسف القرضاوي” في دولة لبنان دون مسوِّغ قانوني.
أكدت أنه حيث لم يرتكب أي جريمة بحق الدولة التي مر بها، كما أن الأحكام المزعومة ضده في مصر والإمارات” تدخل في دائرة المكايدة السياسية، ولا تمثل جريمة تستوجب احتجازه أو تسليمه إلى دولة تحمل سجلًا حافلًا في انتهاكات حقوق الإنسان”.
وطالبت الجماعة كافة القوى السياسية والفكرية في لبنان وأحرار العالم بحث الحكومة اللبنانية على الإفراج العاجل عن القرضاوي، وتجنُّب الزج بها في مثل هذه المكايدات، بحسب بيان أصدره د. طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة.