كشف “المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان” عن تلقيه استغاثات متعددة علي مدار اليومين الماضيين من أسر وذوي بعض الشباب بمحافظة الإسكندرية تفيد باختطافهم من قبل قوات الأمن وإخفائهم قسريا حتى الآن.
وقال المركز- في بيان له اليوم الأربعاء- إن البداية كانت فجر يوم الأحد الماضي عندما قامت قوات الامن باعتقال مجدي محمد موسي علي وولديه محمد وأحمد، وكذلك اعتقال خالد البري من منطقة الرمل بالإسكندرية، ثم في يوم الإثنين ظهرًا؛ حيث تم اختطاف كل من د. كريم صادق يونس وعبد الله السيد الليثي بدري (وشهرته بلال) وعمر إبراهيم محمد قمبر وأحمد خلف، وإخفائهم قسريًّا إلى الآن مع أنباء مسربة عن تعرضهم للتعذيب الشديد بمبنى الأمن الوطني الجديد بأبيس.
وأضاف أن قوات الأمن قامت مساء يوم الإثنين في حوالي التاسعة مساء بالقبض على مجموعة من الطلبة 13 طالبًا أثناء لعبهم للكرة في أحد الملاعب بمنطقة سيدي بشر واقتيادهم إلى قسم المنتزه أول مع تعرضهم للضرب والسب وعدم تقديمهم للنيابة إلى الآن، علمًا بأنهم جميعًا من طلبة الثانوي والجامعات.
ووصل عدد المقبوض عليهم إلى الآن من الإسكندرية خلال 48 ساعة فقط 21 شابًّا يتعرضون إلى التعذيب والسبّ والضرب المبرّح، ليصل عدد المختفين قسريًّا إلى 23 شابًّا في محافظة الإسكندرية وحدها؛ حيث ما زال كل من محمود إسماعيل المختفي منذ 12 مارس وكذلك أسامة مصطفى المختفي منذ 18 فبراير.
وناشد المركز العربي الإفريقي للحريات وحقوق الإنسان كلاًّ من النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان التدخل الفوري لانقاذ حياة هؤلاء الشباب و إظهارهم.
كما طالب المركز وزارة الداخلية بالتوقف الفوري عن سياسة الاخفاء القسري الممنهجة وتعذيب المواطنين والعودة إلى احترام الدستور والقانون والبعد عن الممارسات القمعية القميئة التي تزيد الفجوة بين الشعب والشرطة.
يذكر أن سلطات الانقلاب تتعمد سياسة الإخفاء القسري لتعذيب المعتقلين وذويهم عليهم من خلال إخفاء أي معلومات عنهم، فضلا عن استغلالهم في تلفيق الاتهامات وانتهاج سياسة التعذيب دون حساب قانوني لهم.