قامت طواقم من البلدية وعناصر المخابرات الصهيونية بتسليم أوامر هدم إدارية شفوية لعدد من أصحاب المنازل في منطقة المروحة في بيت حنينا والعيسوية، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، إن هذه الطواقم قامت بتفتيش المنازل وتصويرها وأخذ قياسات، واستفزار أصحاب المنازل وتهديدهم، على خلفية المواجهات التي تجري في البلدة.
ونوه بأن نحو 50 أمر هدم صدر بحق منازل في العيسوية خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى نحو 150 إلى 200 ملف بناء في العيسوية وحدها تتقاضى منها البلدية شهريًّا نحو مليون شيكل.
وقال إن محكمة البلدية تتعامل مع أهالي العيسوية بانتقام وتصنفها كمنطقة “أ” من حيث الخدمات والبنى التحتية والامتيازات والأسعار، مثل مستوطنة التلة الفرنسية المقامة على أراضي القرية، رغم الفارق الشاسع في كل شيء بينهما.
وأضاف إن هناك ملفات منذ سنوات يقوم أصحابها بدفع غرامات بـ 700 ألف شيكل و900 ألف شيكل على مبان متواضعة لا يتوفر لها الحد الأدني من الخدمات البلدية من شوارع وملاعب ومياه ومجارِ.
بدوره، قال زيدان تحسين أبوعصبة، من سكان بيت حنينا – حي المروحة، إن طواقم البلدية ترافقها سيارة شرطة وجيب حرس حدود علقت أمر هدم عبارة عن ورقة بيضاء، مكتوب عليها إنذار بالهدم الإداري.
وأضاف إنه “فور وصول هذه الطواقم نزلت من البيت لمعرفة السبب، وإذا بهم يطلبون هويتي وعلاقتي بالبيت، ثم طلبوا مني الوقوف قرب الجدار، وفي نفس الوقت قام جنود باقتحام المنزل وتصويره من الخارج”.
وتابع: “إن هذه القوات قامت بنفس الأمر مع أصحاب البيت المجاور لنا (أبناء عمي)، ثم غادروا المنطقة بعد تصويرها ووضع علامات حمراء على الجدار وعلى مدخل الحي الذي نسكنه منذ العام 2001، مشيرًا الى أن البيت عبارة عن شقتين، بمساحة لا تتعدى 150 مترًا.