أقرّ جيش الاحتلال، بأنه عاش ليلة مرعبة بعد فقدانه اثنين من جنوده (عُثر عليهما لاحقًا)، وإصابة عشرة أخرين خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم “قلنديا” شمالي القدس المحتلة الليلة الماضية، وأدت أيضًا لاستشهاد شاب من أبناء المخيم، وإصابة 15 آخرين بينهم أربعة أصيبوا بالرصاص الحي.
وذكرت الإذاعة العبرية، بأن جنديًا أصيب بجروح متوسطة، فيما أصيب البقية بجروح طفيفة ونقلوا جميعًا إلى مشفى “هداسا عين كارم” لتلقي العلاج.
وأشارت الإذاعة إلى أن جنديين دخلا بسيارتهما العسكرية إلى المخيم عن طريق الخطأ وتعرضا للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة ما أدى لاحتراق سيارة الجيب، فدفع الجيش بتعزيزات عسكرية كبيرة وطائرات مروحية وأخرى بدون طيار، وتم تحديد مكان أحد الجنديين وعثر عليه في ساحة منزل قريب من مكان الحادث، فيما تمكن الجندي الآخر من الوصول إلى مستوطنة قريبة، مشيرة إلى أن الجنديين يعملان في وحدة الكلاب البوليسية “عوكس”.
وأدت المواجهات لاستشهاد الشاب إياد سجدية (22 عامًا) وهو طالب في كلية الإعلام في جامعة القدس.
وأفادت مصادر إعلامية عبرية، أن الجيش الاحتلال قرر فتح تحقيق في هذا الحادث الذي كان يمكن أن يؤدي إلى مأساة كبير بمقتلهما، مشيرة إلى أن الجنديين خضعا الليلة الماضية لاستجواب أولي.
من جانبها، قالت القناة العبرية “السابعة”: إن هذا الحادث أعاد إلى الأذهان حادثة مقتل الجنديين الإسرائيليين في مدينة رام الله قبل نحو ستة عشر عامًا مع بداية انطلاقة انتفاضة الأقصى، بعد ان دخلا إلى رام الله عن طريق الخطأ، وجرى اختطفهما من قبل شبان فلسطينيين وقتلهما داخل مركز للشرطة الفلسطينية وسط مدينة رام الله، والذي تم قصفه من قيل طائرات الاحتلال ردًا على عملية القتل.
وأشارت إلى أن الجيش تصرف بصورة مغايرة هذه المرة، وتحرك على وجه السرعة ودفع بمئات الجنود بهدف إنقاذ الجنديين.