أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في ختام اجتماع في الخرطوم مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أنّ البلدين “متوافقان ومتّفقان حول كافة قضايا سدّ النهضة”، المشروع الكهرمائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل ويثير توتّرات مع كلّ من الخرطوم والقاهرة.
وفي أول زيارة له إلى الخرطوم منذ الانقلاب الذي نفّذه في البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في أكتوبر 2021، عقد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سلسلة لقاءات في العاصمة السودانية توّجها بقمّة مع البرهان.
ونقل بيان رسمي سوداني عن البرهان قوله خلال القمّة إنّ ” السودان وإثيوبيا متوافقان ومتّفقان حول كافة قضايا سدّ النهضة”.
بالمقابل، نقل البيان عن رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيده أنّ “سدّ النهضة لن يسبّب أيّ ضرر على السودان، بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء”.
وأكّد البرهان، بحسب البيان، على “ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليمياً ودولياً”.
وفي ما يتعلّق بالخلاف الحدودي بين البلدين، أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني أنّ “الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثّل المرجعية الأساسية في هذا الشأن”، وفقاً للبيان.
وبحسب البيان فإنّ أحمد قال إنّ الغرض من زيارته هذه هو “إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة المهمّة في مسيرته السياسية”.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله إنّ الخلاف الحدودي بين البلدين “قضية قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلّها”.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا توتراً في الأعوام الأخيرة بسبب خلاف حدودي إضافة إلى تدفق لاجئين من إقليم تيغراي الأثيوبي الذي توقّفت فيه الحرب قبل شهرين.