اعترف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بصحة دعاوي مقتل مدنيين في غارة شنها قبل نحو أسبوع قرب مدينة منبج السورية على الحدود مع تركيا.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد كريستوفر غارفر، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد، حسب “الأناضول”، إنَّ التحقيقات أثبت مصداقية دعاوى قتل طيران التحالف لمدنيين أثناء غارة جوية نفذها قرب منبج.
وأضاف أنَّ التحالف انتهى من التحقق من مصدقية ادعاءات مقتل مدنيين جراء غارة جوية للتحالف قرب منبج، وتوصل إلى أنَّ المعلومات المتاحة كانت كافية للبدء بالتحقيق حول الأسباب التي أدت لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين بالغارة التي نفذها التحالف في 20 يوليو الجاري.
وفي ٢٠ يوليو الجاري، قُتل 85 مدنيًّا في قصف لطائرات التحالف الدولي استهدف قرية توخار بريف منبج الشمالي شرقي مدينة حلب شمالي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، حسبما ذكرت في وقت سابق مصادر محلية سورية .
وأفادت المصادر بأنَّ القصف استهدف تجمعًا للمدنيين كانوا يحاولون الخروج من القرية بسبب القصف والاشتباكات في محيطها، وبأنَّ عائلات بأكملها قتلت بخلاف 100 جريح على الأقل تمَّ نقلهم إلى المستشفيات الميدانية.
في سياق متصل، لفت غارفر إلى أنَّ التحالف، الذي تقوده واشنطن، بدأ التحقق من مصداقية ادعاءات باحتمال سقوط مدنيين جراء غارة جوية أخرى في 23 يوليو الجاري قرب قرية النواجة شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وأطلقت منظمة “ب ي د”، ذراع منظمة “بي كا كا” في سوريا، وقوات “التحالف العربي السوري”، الفصيلان المنضويان تحت ما يسمى بـ “قوات سوريا”، قبل نحو شهرين عملية عسكرية بمساندة طائرات التحالف الدولي للسيطرة على مدينة منبج، أحد أهم معاقل “داعش” في حلب.