أدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف حياة المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار عمليات الإعدام الميدانية بحق الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني، أمس السبت، أن استمرار بناء المستوطنات والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون، وسياسات تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والسياسات العنصرية التي تمارسها يومياً السلطات الإسرائيلية تجاه كل المواطنين الفلسطينيين؛ وعجز المجتمع الدولي عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية, هي البيئة التي تغذي العنف والتوتر، وتعمق إحساس الفلسطينيين بالغبن والعجز والظلم والقهر، وتديم حالة من عدم الاستقرار، وتجعل من قرارات الشرعية الدولية حشوًا لا طائل من ورائه.
وعبر مدني في بيان، عن أسفه لمضمون تقرير اللجنة الرباعية الدولية الذي ساوى بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، واستخدم تعبير “العنف الفلسطيني”، بينما الفلسطينيون شعب محتل قتل من أبنائه أكثر من 2420 فلسطينياً، بعضهم حرقاً، خلال العامين الماضيين، وهدمت منازله؛ ودمرت بنيته التحتية، وقطع عنه الماء والكهرباء كعقوبة جماعية، وسرقت موارده المالية والطبيعية، ويرزح تحت احتلال عنصري منذ خمسين عاماً.
وقال إن تقرير اللجنة الرباعية الدولية يفتقد للموضوعية في توصيف سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير القانونية التي ما زالت تشكل عائقاً وسبباً رئيسياً أمام تحقيق أي تقدم في المسار السياسي..مؤكدًا ضرورة أن تتحمل اللجنة الرباعية مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية كاملة، وأن تمارس دورها كوسيط نزيه في رعاية مسار سياسي متعدد وفق سقف زمني محدد ومرجعيات دولية واضحة لاتخاذ خطوات حاسمة تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الضغوط السياسية المستمرة، والاستخدام المتجني لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، والاستسلام المعيب للتيارات اليمينية المتطرفة التي تهدف جميعها إلى الحيلولة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وأساسيات الأخلاق العامة على إسرائيل.