ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن هناك على الأغلب طفل يموت كل يوم في مدينة مضايا السورية، معظمهم بسبب الجوع أو نقص المعدات الطبية، وذلك بالرغم من مطالب المعارضة من رفع الحصار عن المدينة قبل البدء في محادثات السلام.
وأشارت “الصحيفة” إلى وفاة أكثر من 10 أشخاص في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تتهم المعارضة السورية النظام بتعمد تجويعها.
وأضافت “يتفاقم الوضع في المدينة بالتزامن مع استمرار المحادثات، حيث قال أحد الأطباء في المدينة في مقطع فيديو نشره على موقع اليوتيوب “تقريبًا كل يوم نشهد وفاة طفل جديد، جميعهم تحت سن الـ6 أشهر”.
وأوضح “نحن نعاني.. لا يوجد لدينا ما نفعله في هذه الأوضاع، لا يمكننا حماية حياتهم وهو يموتون أمام أعيننا”.
ونوهت التليجراف إلى أنها اطلعت على صور لهؤلاء الأطفال، حيث تبدو فيها أظلاعهم وبطونهم منتفخه وهو ما فسره الأطباء على أنه علامة على الموت جوعًا”.
وقال سكان المدينة للصحيفة: إن “الوضع أصبح أسوء على الأرض، حيث يتم قصف المدينة بما يتراوح بين 40 إلى 60 برميل يوميًا، ما يزيد الضغط على العيادات الطبية أيضًا”.
وأشارت إلى أن الصور التي التقطت يوم السبت الماضي توضح إصابات مروعة، بالإضافة للأراضي الممتلئة بالدماء.
من جانبها أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الاثنين، أن 47 مدنيًا قتلوا في قصف من قبل روسيا والنظام منذ وصول وفد النظام إلى جنيف يوم الجمعة.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين، مسؤول الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس: إن “استخدام المجاعة كتكتيك عسكري ينبغي أن يعامل بوصفه (جريمة حرب) ومحاكمتهم بدلاً من إدراجها ضمن أي عفو في المستقبل”.
ولفت إلى حالات الوفاة في المدن بما في ذلك مضايا، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة “جريمة ضد الإنسانية وليست جريمة حرب”.
واختتمت الصحيفة البريطانية قائلة: إن “الغرب نأى بنفسه في الأشهر الأخيرة عن دعوات لمحاكمة بشار الأسد وقادته، بحجة أنها تعرقل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا”.