استنكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات الإخفاء القسري من قبل قوات أمن الانقلاب للأستاذ “مجدي حسن” المدير السابق لمدارس زهراء الأندلس بفيصل.محافظة الجيزة، وزوجته- إيمان سعد الغزلاني- وأحد زملائه، حيث اعتقلتهم قوات الأمن مساء الأحد الماضي 7 فبراير 2016 واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وقالت التنسيقية في بيان إن إهانة رجال التعليم ومربي الأجيال أمر لا يمكن القبول به بأية حال؛ خاصة إذا صاحب هذا الامتهان اعتقال الشخص بلا اتهام حقيقي مبني علي وقائع أو أدلة مادية ملموسة، والأخطر من ذلك أن يتم اعتقال زوجته وزميله معه، بل والإخفاء القسري للجميع في أماكن غير معلومة، ما يعرض سلامتهم لخطر حقيقي، فهذه الواقعة تضم العديد من جوانب الانتهاك التي لا يمكن الصمت عليها أو تجاوزها.
وطالبت التنسيقية سلطات الانقلاب بسرعة الإفصاح عن مكان إخفاء “مجدي حسن” وزوجته وزميله، ومن ثم الإفراج السريع عنهم جميعا، ما لم تكن هناك جرائم محددة تتولي النيابة التحقيق فيها، مع توافر حق المتهم في الدفاع عن نفسه مهما كان الاتهام الموجه له.
وأكدت التنسيقية أن منهجية داخلية الانقلاب في الإخفاء القسري تتطور وتشمل مساحات واسعة من المجتمع كل يوم، الأمر الذي بات يشكل خطرا علي السلم العام وعلي حقوق وحريات المواطنين جميعا، وفي ذلك تطالب التنسيقية أن تتدخل جهات القضاء والنيابة المنوط بها الرقابة علي أعمال قوات الأمن لتوقيفها عند حدودها وصلاحياتها فقط التي أعطاها لها القانون ومحاسبة كل من يتجاوز في أداء دوره مهما كان موقعه أو منصبه.