نشرت صحيفة الجارديان تقريرا في صفحتها الأولى، الخميس، يتحدث فيه الكاتبان كريم شاهين وجوليان بورغر عن الغارات الجوية التي تشنها القوات الحليفة للحكومة السورية، على حلب الشرقية المحاصرة، واستهدافها للمستشفيات.
ويقول الكاتبان إن هذه الغارات الأخيرة وصفها الأطباء في حلب “بالكارثة غير المسبوقة”، إذ قتل فيها 400 شخص وأصيب المئات بجروح في أسبوعين، بينما تحضر القوات الموالية لبشار نفسها لهجوم بري لاستعادة المنطقة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة.
ويضيفان أن حلب الشرقية ليس فيها إلا 30 طبيبا، وهم يقولون إن المجتمع الدولي تخلى عنهم، إذ تتعرض المستشفيات والمسعفون إلى القصف باستمرار من قبل قوات بشار، التي تعتبر المنشآت الصحية شرقي حلب غير قانونية، وهدفا مشروع للعمليات العسكرية.
ويقول الأطباء أيضا إن الأدوية، التي بحوزتهم، أوشكت على الانتهاء والمستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، الذين تقدرهم فرق الإنقاذ بنحو 1700 شخص، وإن الحزن يملأ قلوبهم والحسرة على وجوههم لأنهم لا يستطيعون علاج المرضى.
ويذكر الكاتبان أن حلب الشرقية تتعرض، منذ انهيار الهدنة، إلى هجمات بأسلحة أكثر تطورا مثل القنابل المخترقة للتحصينات، لأن الانتصار في حلب يسمح لبشار الأسد، بالسيطرة على التجمعات السكانية الكبرى في سوريا، وتبقى المعارضة في المناطق الريفية.