شن الخبير السياسي والمؤرخ د. محمد الجوادي هجوما لاذعا على سلطات الانقلاب، على خلفية حالة الانهيار الاقتصادي التى ضربت مفاصل مصر، وتجسدت فى الارتفاع التاريخي للعملات الأجنبية فى مواجهة الجنيه، ولجوء حكومة الانقلاب إلى الاقتراض، واستجداء المعونات الخارجية من أجل السيطرة، على الوضع المالي المتأزم.
وأعرب الجوادي عن استياه الشديد إزاء سياسة الاعتماد على القروض الخارجية، كحل وحيد أمام السيسي للخروج من النفق المظلم، بدلا من إيجاد مسارات بديلة وحلول حقيقية تبحث عن منافذ للدولار، لا أن تدفع البلاد إلى هوة سحيقة، مشيرا إلى الفوائد والقروض تحاصر كذلك قناة السويس، أحد أهم روافد الدخل القومي.
وأضاف المحلل السياسي المصري -عبر تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”- قبل قليل: “بالقروض الاخيرة أصبحت قناة السويس مرهونة لخمسين عاما قادمة!”.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت عشية زيارة السيسي، تقديم قرضا بلغ 10 مليار ين يابانى، لدعم مشروعات الطاقة الشمسية فى مصر، ووقع قطاع البترول اتفاقية قرض بـ1.2 مليار دولار مع 3 بنوك دولية لتوسعات “ميدور”، وحصلت القوات المسلحة على قرض فرنسي طويل الأجال، إلى جانب قرض بقيمة 2.5 مليار جنيه من تحالف مصرفى للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وتسعي وزارة التعاون الدولى للحصول على قرض من البنك الإفريقى بقيمة 500 مليون دولار.